اعتبر أنس الصفريوي، رئيس مجموعة الضحي، أن الاستراتيجية التجارية التي انتهجتها المجموعة ساهمت في الرفع من رقم معاملاتها ب 25 في المئة لتصل الي 3 ملايير و283 مليون درهم، وذلك بنسبة 25 في المئة مقارنة بعام 2008، مما انعكس إيجابا علي الناتج الصافي الذي ارتفع في سنة 2009 بنسبة 75 في المئة مقارنة بالسنة التي قبلها، ليصل إلي 791 مليون درهم.كما قررت الشركة الرفع من راسمالها، لكنها لم تكشف عن كيفية الرفع منه، هل عبر اللجوء إلى طرح أسهم في البورصة أو من خلال التوجه إلى استقطاب شركاء. هذه النتائج عزاها رئيس المجموعة وهو يتحدث خلال ندوة صحفية نظمت أمس الأربعاء في مدينة الدارالبيضاء، الي ارتفاع الطلب علي السكن، وخاصة منه المنتوج الإجتماعي، ودلك رغم انكماش الذي يعرفه قطاع العقار علي الصعيد العالمي، واضاف الصفريوي ان الشركة ستواصل انتاجها للوحدات السكنية حيث انخرطت في برنامج شقق 250 الف درهم وذلك باعتزامها إنتاج 120 ألف وحدة سكنية في غضون الخمس سنوات القادمة، حيث اقترضت الشركة في هذا السياق 8 مليارات درهم لتمويل هذه المشاريع، حيث ان المجموعة تتواجد في عشر مدن مغربية كما أن هناك 37 مشروع اجتماعي ومتوسط هم قيد الانجاز ، وفيما يخص السكن الراقي فان مشروع بريستيجيا سيوزع علي 6 مدن مغربية وذلك ب 9 مشاريع وفي جواب له عن الخسائر التي تكبدتها المجموعة فيما يتعلق بالفنادق التي أقامتها المجموعة في إطار شركة فاديسا بالسعيدية، قال الصفريوي أنه تم تفويت هذه الفنادق بأقل من ثمنها الحقيقي، لكنها ستعوض في المقابل من خلال تسويق المجموعة للوحدات الراقية بالسعيدية، فيما سيتم تفويت الأراضي الأخري المخصصة لبناء 6 فنادق أخري إلى الخواص، حيث بيعت منها واحدة لمستثمر مغربي فيما ينتظر وضع اللمسات الأخيرة لتفويت وعاء عقاري ثاني.وأكد أنس الصفريوي لجريدة "الاحداث المغربية" أن المجموعة مستعدة للانخراط في إنتاج وحدات سكنية بقيمة 140 ألف درهم، وذلك في إطار البرنامج الذي أطلقته الحكومة، والذي لازال محل مفاوضات بينها وبين المنعشين العقاريين. وكان الصفريوي منشرحا وهو يتحدث عن سكن 250 الف درهم الذي قال عنه إنه بمثابة دمقرطة لولوج عالم امتلاك السكن لكل الفئات الاجتماعية حتي تلك التي لا تتمتع بعمل قار، وذلك بفضل ما جاد به قانون مالية هذه السنة الذي اعتمد اعفاءات ضريبية وكذلك تقديمه لمساعدة مباشرة تصل الي 40 الف درهم لفائدة المقتنين ، هذا في الوقت الذي تعتزم المجموعة الانخراط في مشروع صندوق الضمان الذي سيمكن من إنتاج وحدات سكنية متوسطة تقل عن800 ألف درهم، وكذلمك توسيع «فوكاريم» ليشمل المغاربة القاطنين بالخارج، فيما يتعلق باقتناء سكن 25 مليون سنتيم.وعن انفتاح مجموعة الضحى على الأسواق الخارجية ، تساءل أنس الصفريوي «لماذا نفكر في الاستثمار بالخارج ونحن نتوفر في المغرب على سوق تتميز بارتفاع الطلب على السكن مما يثير استغراب المنعشين العقاريين بالخارج حيث كثيرا ما يتساءلون عن قوة السوق المغربية في هذا القطاع ، في الوقت الذي تشهد دول أخرى انكماشا للقطاع نتيجة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية».