اعتبر "جون لويس بواسيير" الرئيس المدير العام لمصرف المغرب أن الحصيلة المالية، التي حققها البنك خلال سنة2009، كانت أكثر من جيدة، عازيا ذلك إلى استراتيجية تنموية ظل متحكم فيها، وذلك من خلال التحكم في النفقات وكذلك في الأخطار، هذا في الوقت الذي واصل فيه البنك تقوية شبكته من خلال إحداث 30 وكالة جديدة ليصل مجموعها إلى 278 وكالة. استراتيجية قال بخصوصها جمال لمريدي المدير العام، إنها تروم القرب من الزبائن من خلال تكوين كوادر تجارية لتوجيه الزبائن حيث انتهجت المؤسسة تقسيما يوافق حاجيات كل فئة، مع إعطاء أهمية أكثر لأصحاب الدخول الكبيرة. وأضاف لمريدي الذي كان يستعرض أهم ما عرفته، المؤسسة في السنة الماضية أن رفع "كريدي أكريكول" الفرنسية لحصته من52,64 إلى 76,66 في المائة في رأسمال المؤسسة، تبقى أهم حدث شهده مصرف المغرب، فيما باقي الحصص توزعت ما بين شركة وفا للتأمين إلى10,07 في المائة، و13,27 في المائة عادت إلى مساهمين مختلفين. وقال "بواسيير" الذي كان يتحدث أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء خلال ندوة صحفية، عقدها لتقديم نتائج مصرف المغرب، إنه رغم الظرفية الصعبة المتأثرة بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية أواخر سنة 2008 وما بعدها، فإن النتائج التي تم تحقيقها كانت أكثر من متوقعة. الأرباح الصافية للبنك شهدت ارتفاع بنسبة19,1 في المائة في سنة 2009 مقارنة بالسنة التي قبلها، إذ وصلت إلى 433 مليون درهم، فيما ارتفع الناتج الصافي للبنك إلى إلى مليار و799 مليون درهم، مسجلا ارتفاعا بنسبة 9,3 في المائة ودائما بالمقارنة مع سنة 2008. شبكة المصرف تتوفر حاليا على 278 وكالة بعد إضافة 30 نقطة بيع جديدة خلال سنة 2009 اثنتان منها تدخل في في إطار برنامج "مسكن" تخصصتا في إعطاء قروض للراغبين في اقتناء مساكن. هذا البرنامج، سيساهم في ارتفاع القروض الممنوحة في هذا الباب ب17,9 في المائة مقارنة مع سنة 2008. الارتفاع سيهم كذلك القروض الاستهلاكية وكذلك تلك الخاصة بالمقاولات التي ارتفعت على التوالي ب13,8 و10,3 في المائة وهو ما رفع اعتمادات الزبائن بنسبة 13,9 في المائة مقارنة حيث وصلت جاريات القروض إلى أكثر من 32 مليون درهم.