شكلت فرص الاستثمار في شمال إفريقيا وسبل تطوير العلاقات التجارية بين السويد وبلدان هذه المنطقة، الأربعاء، صلب برنامج يوم شمال إفريقيا والسويد الذي عرف مشاركة فاعلين اقتصاديين من بلدان شمال افريقيا، ضمنهم فاعلون من المغرب. وسجل رئيس غرفة التجارة السويد – شمال إفريقيا، السفير السويدي السابق ماتياس موسبرغ، خلال افتتاح اللقاء، ارتفاع المبادلات التجارية بين السويد وشمال إفريقيا، موضحا أن هذه المنطقة من إفريقيا توفر العديد من فرص الأعمال والاستثمار. وأضاف موسبرغ، خلال افتتاح هذا اللقاء الذي نظمته الغرفة، أنه يهدف إلى تعزيز التعارف بين الجانبين وتطوير المبادلات التجارية بين هذا البلد الاسكندنافي وشمال إفريقيا. من جهتها، قالت كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية بالسويد، أنيكا سودر، إن الأزمة السياسية التي تعرفها السويد حاليا لن تؤثر على السياسة التجارية لهذا البلد الاسكندنافي، مشيرة إلى أن التطورات الجارية في شمال إفريقيا توفر فرصا اقتصادية جيدة بالنسبة للمستثمرين والمقاولات. وأبرزت أن صادرات السويد إلى المنطقة ارتفعت بنسبة 35 في المائة خلال شهر شتنبر الماضي مقارنة مع الشهر ذاته سنة 2013. من جانبه، أكد علال الوزاني تهامي، مستشار الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، أن 90 في المائة من المبادلات التجارية لدول الاتحاد الأوروبي تتم بين هذه الدول، وبالتالي فإنه من المهم تنويع المبادلات مع مناطق أخرى من العالم. وتطرق إلى المشاكل التي تواجه منطقة شمال إفريقيا، ومن ضمنها نسبة البطالة التي تتراوح ما بين 25 و30 في المائة وضعف حضور المرأة في سوق العمل. وقال إن السويد تعتبر فاعلا هاما في المحافل الأورو- متوسطية من خلال حضور مقاولاتها وعلاقاتها التاريخية مع دول المنطقة. من جهته، قال خالد الناصيري، عن "التجاري وفابنك"، إن هذه المجموعة البنكية والمالية متواجدة في 15 بلدا إفريقيا، وتوفر مجموعة متنوعة من الخدمات والمنتوجات التجارية والمالية، مذكرا بأن "التجاري وفا بنك" بدأ منذ سنة 2005 توسعه في إفريقيا. وأبرز أن المجموعة مستعدة لدعم ومرافقة المصدرين والمستثمرين السويديين المهتمين بمنطقة شمال إفريقيا. من جانبه، ذكر لودفيج هيرمانسون، عن الوكالة السويدية للصادرات، أن صادرات بلاده إلى شمال إفريقيا بلغت، في الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، 12 مليار كرونة سويدية (1.3 مليار أورو) مقابل 8.9 مليار كرونة سويدية خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وأشار إلى الحضور المتزايد للمقاولات السويدية في هذه المنطقة، مذكرا بأن مجموعة "إيكيا" ستفتح أول متجر لها في المغرب في أكتوبر أو نونبر سنة 2015. وقال ياسين سلامتي، الأمين العام لغرفة التجارة السويد – شمال إفريقيا، إن هذا اليوم يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول شمال إفريقيا والسويد، مشيدا بالمداخلات الجيدة في هذا اللقاء. وأبرز أن هذا اللقاء يروم أيضا تحديد محاور العمل من أجل تطوير المبادلات التجارية بين الجانبين، مذكرا بأن الغرفة تهدف إلى وضع المبادلات بين السويد وشمال إفريقيا في إطار شراكة رابح – رابح بالنسبة للجانبين، عبر الرفع من الصادرات السويدية إلى هذه المنطقة وكذا تعزيز الصادرات من بلدان شمال إفريقيا إلى هذا البلد الاسكندنافي.