احتضنت ستوكهولم، اليوم الأربعاء، لقاء حول الطاقات المتجددة بمشاركة المغرب والجزائر وتونس. وخلال هذا اللقاء، الذي مثل المغرب فيه مدير التعاون الدولي بالوكالة المغربية للطاقة الشمسية، نبيل سيمي، تم التركيز على إيجابيات المصادر الجديدة للطاقات المتجددة، وخاصة الريحية والشمسية منها، وكذا على سبل التقليص من كلفة الطاقة، والرفع في نفس الوقت من النجاعة الطاقية. كما شكل اللقاء، المنظم بمبادرة من غرفة التجارة السويدية-الإفريقية والمجلس الدولي للصناعة بالسويد، مناسبة لاستعراض تجارب عدد من المقاولات السويدية العاملة في قطاع الطاقات المتجددة، حيث استعرضت، في هذا الصدد، كل من شركتي "لاجيركفيست وبارتنر" و "سولاروس" المشاريع التي تشرفان عليها في مجال الطاقات المتجددة. وذكر ممثلو المجموعتين أن الغاز الطبيعي يؤمن حاليا نحو 25 في المائة من حاجيات القارة الأوروبية من الطاقة، مبرزين أن عددا كبيرا من دول القارة تعتمد على روسيا من أجل التزود بالغاز. وسجل ممثلو هذه الشركات، الرائدة في مجال الطاقة، أهمية تطوير التعاون بين السويد ودول شمال إفريقيا في مجال الطاقات المتجددة، مؤكدين أن المنظومة الطاقية في أوروبا تواجه في الوقت الراهن تحديا كبيرا يتطلب التزاما اقتصاديا قويا من أجل مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة. وأضافوا أن التغيرات المناخية تؤثر من جانبها على النظام الطاقيº لما لها من تأثير واضح على معدلات التساقطات ودرجات الحرارة، ودعوا في هذا الصدد إلى العمل على تقليص الطلب على الطاقة. ودعا المشاركون في هذا اللقاء إلى ضرورة مضاعفة الاستثمارات الموجهة إلى شمال إفريقيا في مجال الطاقات المتجددة، مبرزين ما تزخر به هذه المنطقة من مؤهلات وفرص واعدة للاستثمار في هذا القطاع. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد نبيل سيمي إن مثل هذه الملتقيات تكتسي أهمية كبيرة لكونها تسمح بالتعريف بالمشاريع التي ينجزها المغرب، وكذا بالمنجز على مستوى الترسانة القانونية المؤطرة لتدبير هذا المجال، وأيضا بما يتيحه المغرب من فرص استثمارية وما يوفره من تحفيزات . وأكد أن هذا اللقاء شكل بالفعل فرصة للاتصال بالمزودين بهذه التكنولوجيا في السويد والمنطقة الاسكندنافية عموما، وأتاح إمكانية إطلاع المستثمرين السويديين على فرص الاستثمار المتاحة في مجال الطاقات المتجددة بالمغرب.