أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون وحرمه هيلاري كلينتون، كاتبة الدولة الأمريكية السابقة، وابنتهما تشيلسي، الأربعاء بنيويورك، عن عقد الاجتماع الافتتاحي ل"مبادرة كلينتون العالمية" الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في ربيع عام 2015 بمراكش، مع التركيز بشكل خاص على التنمية الاقتصادية. وأعلن الرئيس ال42 للولايات المتحدةالأمريكية خلال الدورة العاشرة من "المبادرة العالمية لكلينتون" أن "المبادرة تجمع القادة من جميع القطاعات، وتسلط الضوء على النجاحات والفرص لبناء شراكات لتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية". وأضاف كلينتون أن "الشرق الأوسط وإفريقيا يتوفران على طاقة عمل شابة، واقتصادات ذات دينامية نمو قوية، وموارد طبيعية لم يتم استغلالها، وطاقة هائلة للتقدم خلال السنوات المقبلة". ومن جهتها، قالت كاتبة الدولة في الخارجية السابقة، إن "هناك مناطق توجد في قلب التحولات ويتعين عليها مواجهة تحديات متعددة، لكن هناك أيضا فرص مهمة"، مشيدة بعقد هذا الاجتماع المهم في المغرب الذي أصبح "مركزا حيويا للمبادلات الاقتصادية والثقافية". وأضافت كلينتون "أود أن أتوجه بالشكر للحكومة المغربية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية بالمملكة على حسن الضيافة". ومن جانبه، اعتبر السفير الأمريكي الأسبق إدوارد غابرييل أن "اختيار المغرب لاستضافة الاجتماع الأول لمبادرة كلينتون العالمية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا دليل على الريادة الإقليمية للمملكة واستقرارها، فضلا عن قوة ومتانة القطاعين الخاص والعام اللذين أظهرا التزامهما وقدرتهما على مواجهة التحديات الراهنة". وفضلا عن اللقاء السنوي في شهر شتنبر، تستضيف "مبادرة كلينتون العالمية "على مدار السنة، العديد من الأحداث، مثل الاجتماع الخاص للمبادرة بأمريكا والاجتماع الخاص بالجامعات. وقدمت المبادرة خلال السنوات الأخيرة نموذجها للحوار والانخراط الذي يتناسب مع كل منطقة على حدة كما كان الشأن عليه في اجتماعات هونغ كونغ سنة 2008 حول آسيا، أو اجتماع سنة 2013 حول أمريكا اللاتينية. وأحدثت هذه المبادرة سنة 2007 بمبادرة من الرئيس الأمريكي الأسبق، من أجل جمع قادة العالم لإجراء مناقشات وصياغة وتنفيذ حلول مبتكرة للقضايا الأكثر إلحاحا لبعض الإشكالات الراهنة، وشارك في الاجتماعات السنوية للمبادرة لحد الساعة أزيد من 180 رئيس دولة، و20 حائزا على جائزة نوبل ومئات الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشراكات، كما حظيت بتغطيات صحفية من قبل أشهر وسائل الإعلام العالمية. ولغاية اليوم، قام أعضاء "مبادرة كلينتون العالمية" بتنفيذ أزيد من 3100 التزام، مكنت من تحسين حياة حوالي 430 مليون شخص ب180 بلدا عبر العالم".