أكد السفير الأمريكي الأسبق، إدوارد غابرييل، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أباما والكونغرس الأمريكي يعتبران المغرب شريكا "جديا" و"موثوقا به"، انخرط بشكل ثابت على طريق الإصلاحات وتكريس الاندماج الاقتصادي الإقليمي. وقال غابرييل، في افتتاحية نشرتها صحيفة (دو هيل)، التي يصدرها الكونغرس الأمريكي، إنه "من الواضح أن إدارة (أوباما) والكونغرس يعتبران المغرب شريكا جديا في التزامه بتعزيز دينامية الإصلاحات التي انخرط فيها من أجل دعم الاندماج الاقتصادي، والاستقرار والأمن الإقليميين، من خلال نهج مقاربة تمتح من معين القيم المشتركة مع الولاياتالمتحدة".
وذكر السفير الأمريكي الأسبق، في هذا الصدد، بالبيان المشترك الذي توج زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى واشنطن في 22 نونبر الماضي، والذي أكد "بوضوح" على أن المغرب يعد الشريك الذي ستواصل الولاياتالمتحدة دعمه من أجل بلورة الإصلاحات التي انخرط فيها على المستويين السوسيو اقتصادي والسياسي، وفي مجال حقوق الإنسان والحكامة.
وأشار إلى أن هذا ما جدد التأكيد عليه أعضاء بارزون بالكونغرس خلال جلسة استماع احتضنها الأسبوع الماضي مجلس النواب الأمريكي حول السياسة الأمريكية تجاه المغرب، حيث أبرزوا أن المغرب "يتفرد بكونه نموذجا للاعتدال وللأمل في مستقبل ديمقراطي بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط".
وأضاف غابرييل أن كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، الذي ترأس إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدة، أكد في البيان الذي صدر في ختام هذا الاجتماع، على أن المغرب "يسير في الاتجاه الصحيح، ويعد شريكا ذي قيمة رفيعة".
وخلص إدوارد غابرييل إلى أنه "في سياق دولي غير موات، أصبحت الولاياتالمتحدة في حاجة أكثر من أي وقت مضى لشريك موثوق به، يتقاسم معها نفس القيم والمصالح مثل المغرب".