سيضع عشرات الآلاف من المغاربة، الذين يتوقعون أن ترسو عليهم قرعة الحج هذه السنة قلوبهم على أيديهم في انتظار أن يحظوا بشرف زيارة المقامات المقدسة. ما بين الثامن والتاسع عشر من شهر غشت القادم، لا صوت سيعلو في مختلف القيادات والمقاطعات والأقاليم في الممكلة عن صوت الإعلان عن تحديد قوائم حجاج التنظيم الرسمي المتقدمين بطلب تسجيلهم لأداء مناسك الحج لموسم 1433 هجرية. في كل جهة ستتكفل السلطات المحلية بتحديد الزمن والمكان المناسبين لإجراء هذه القرعة التي ستعرف تنسيقا بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وزارة الداخلية، لتحديد اللجان المكلفة بإجراء القرعة التي ستتم بصورة علنية وبحضور جميع الراغبين الذين يهمهم الأمر. الثلاثة ملايين حاج الذين سيمثلون المغرب هذه السنة، لن يختلط عليهم أمر الوثيقة الرسمية التي ستكفل لهم السفر كما كان يحدث في السابق. إذ سيتم اعتماد جواز السفر الدولي (الجواز العادي) المعمول به في السنوات الفارطة سواء بالنسبة للتنظيم الرسمي أو تنظيم وكالات الأسفار السياحية، مضيفا أنه يتعين على المواطنين المنتقين في عملية القرعة القيام بالإجراءات الضرورية للحصول على جواز السفر الدولي من المصالح المختصة بعمالات وأقاليم المملكة. مجموع الحجاج سيقفون في الثامن من غشت القادم على أعتاب الفصل الأخير قبل رحلتهم إلى الديار المقدسة. قبل ذلك كانوا قد استجابوا بكثرة إلى الإعلان الرسمي للتسجيل الذي كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن التسجيل برسم موسم حج 1433 /2012 م ، حيث تحددت الفترة ما بين 25 أبريل و6 ماي 2011 بمختلف عمالات وأقاليم المملكة بالنسبة للمواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج. الوزارة كانت قد وضعت خطا أحمر آنذاك، يهدف إلى عدم تسجيل الحجاج الذين سبق لهم أداء فريضة الحج قبل مضي عشر سنوات بالنسبة لحجاج التنظيم الرسمي وكذا حجاج وكالات الأسفار السياحية، مع تخصيص نسبة 15 في المائة من مقاعد الحصة الإجمالية المخصصة للمسجلين في اللائحتين على الصعيد الوطني لكبار السن. كما ذكرت الوزارة أنه سيتم تطبيق نظام القرعة بعد انتهاء عملية تسجيل الحجاج على صعيد كل قيادة أو مقاطعة بالنسبة للمسجلين ضمن التنظيم الرسمي وعلى مستوى العمالة أو الإقليم بالنسبة للمسجلين في لوائح وكالات الأسفار السياحية. ومن جهة أخرى. بلاغ الوزارة الأخير، شدد على تحديد إقامة الحجاج بالديار المقدسة في 28 يوما حدا أدنى و30 يوما حدا أقصى، بالإضافة إلى إعداد وثيقة توقع من طرف الحاج، تتعلق بالتنظيمات والضوابط الواجب عليه الالتزام بها خلال موسم الحج، إلى جانب إعداد اتفاقية بخصوص عملية نقل الحجاج المغاربة تحدد التزامات الشركات الناقلة اتجاه الحجاج المغاربة.