تعرض مؤخرا سكان من بودنيب لاعتداء جسدي من طرف بعض «الرحل»، الذين ينتمون، حسب مصادر من المنطقة، إلى قبيلة أولاد موسى. هذا الاعتداء أجج غضب مئات من أبناء بوذنيب، ودفعهم إلى القيام بمسيرة احتجاجية يوم السبت 21 شتنبر المنصرم، ليندلع صراع حول أراضي «جرف أولاد موسى» بضواحي هذه البلدة الحدودية. وأكدت مصادر من بوذنيب استقت الجريدة رأيها، أن المسيرة الاحتجاجية، استمرت منذ العاشرة صباحا حتى ساعات ما بعد الزوال، نظمتها قبيلتا «قصر بودنيب» و«قصر الطاوس»، ورفعت خلالها شعارات تنديدية بما أسموه «تأخر القضاء في إصدار حكم نهائي حول أرض النزاع بين قبيلة «أولاد موسى» و«قصر بودنيب»، وتساهل السلطات المحلية مع واقعة الاعتداء». وطالب المحتجون، حسب المصادر ذاتها، بتقديم المعتدين للعدالة، خاصة أن الضحيتان أصيبتا بجروح بليغة، نقلا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بالرشيدية، جراء الاعتداء الذي تعرضا له باستعمال العصي والحجارة والمقالع، مما أسفر عن إصابات بالغة في الرأس والوجه. ودعا المحتجون إلى ضرورة التدخل العاجل للسلطات المعنية لمعالجة الوضع قبل استفحاله، والتسريع بالنطق بالحكم النهائي في القضية الأرض المتنازع عليها، والتي يوجد ملفها منذ أربع سنوات بين ردهات المحكمة الابتدائية بالرشيدية. وتعود تفاصيل الواقعة إلى منتصف شهر غشت، عندما قدم مواطنون ينتمون لقبيلة «قصر بودنيب» لمنطقة «جرف أولاد موسى» لأجل جني محاصيل التمور، كما اعتادوا كل سنة، ليفاجئوا بمجموعة من الأشخاص يحملون عصي ومقالع، يعتدون عليهم ويمنعونهم من الوصول لأراضيهم، الشيء الذي تسبب في اشتباك بين الطرفين، تضيف مصادرنا. تدخل رجال الدرك أدى إلى اعتقال ثمانية من المعتدين، قدموا إلى النيابة العامة بالرشيدية، التي أفرجت عنهم بكفالة، على أن يقدموا للعدالة يوم 10 أكتوبر الجاري. عبد الفتاح مصطفى/الرشيدية