تعرض مواطنون ببوذنيب أمس، الأربعاء 18 شتنبر، لاعتداءات جسدية على يد مجموعة من أشخاص من الرحل، ينتسبون إلى قبيلة «أولاد موسى» (من نواحي مدينة تالسينت)، لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية الموجودة ب "جرف أولاد موسى" لجني محاصيل التمور. وقالت مصادر مقربة من المعتدى عليهم ل "الرأي" أن الاعتداء تم بواسطة الحجارة وتسبب في جرح أصحاب الأراضي الزراعية جروحا متفاوتة الخطورة، نقل على إثرها شخصان إلى المستشفى الإقليمي "مولاي علي الشريف" بالرشيدية لتلقي العلاجات، مضيفا أن لا القائد ولا عناصر الدرك الملكي تمكنوا من وقف الاعتداء. وأشارت المصادر ذاتها ل "الرأي" أن رُحَّلا ينتسبون إلى قبيلة آيت موسى المنحدرين من منطقة بنواحي تالسينت استغلوا اسم قبيلتهم ل "يحتلوا" منطقة تحمل تقريبا نفس الاسم وهي منطقة تسمى "جرف" وتبعد سبع كيلوميترات عن مدينة بوذنيب. وأوضح أحد أبناء "قصر بوذنيب"، وهو القصر النواة الأولى للمدينة، في حديث ل" الرأي"، أن المنطقة التي ترامى عليها الرحل من خارج بوذنيب هي في الأصل ل "فخذ" من قبيلة قصر بوذنيب هاجرت إليها منذ حوالي 200 سنة، واستقرت بها وزرعت أرضها، لكن تغير الظروف المناخية وزحف الرمال دفعها إلى العودة من جديد إلى القصر الأصلي لبوذنيب. وأضاف المتحدث ذاته أنه رغم تركهم لأراضيهم هناك، فإنهم يعودون إليها في فصل الخريف لجني محاصيل التمور التي لا تتأثر كثيرا بالظروف الطبيعية الصعبة بالمنطقة. وأشار إلى أن الرحل المعنيين قدموا إلى الأرض سنة 2009 و"احتلوها"، ويمنعون أصحابها من الوصل إلى محاصيلهم الزراعية عبر الاعتداء عليهم بالحجارة. وهو الاعتداء الذي تكرر أمس، الأربعاء 18 شتنبر، وخلف إصابات أصحاب الأراضي الشرعيين بجروح متفاوتة الخطورة نقل إثنين منهم على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بالرشيدية، يضيف المتحدث ذاته. وقال مصدر ل "الرأي"، فضل عدم الكشف عن إسمه، أن القضية معروضة على القضاء منذ أربع سنوات، وتمت إلى الآن عشر جلسات، ولم يتم حل المشكل بعد، لأن أصحاب الأرض الشرعيين ما زالوا ممنوعين من الوصول إلى أراضيهم. ويطالب أصحاب الأراضي ببوذنيب العدالة بالتسريع في البث في هذه القضية التي قالوا أنها "تعطل استفادتهم والوصول إلى الأراضي التي هي في ملكيتهم منذ قرنين أبا عن جد، واستوطنها بغير وجه حق رحل من خارج القصر".