احتج مئات المواطنين يوم السبت 21 شتنبر 2013 ببلدة بوذنيب على بعد حوالي 90 كيلومترا شرق مدينة الراشدية حول صراع حول أراضي "جرف أولاد موسى" بضواحي المدينة، بعد تعرض مواطنين من قصر بوذنيب لاعتداء جسدي يوم الأربعاء المنصرم على يد أشخاص "رُحل" ينتسبون، حسب مصارد مطلعة ل"التجديد" لقبيلة أولاد موسى. وأكدت مصادر "التجديد" ببوذنيب أن المسيرة الاحتجاجية، استمرت منذ العاشرة صباحا حتى ساعات ما بعد الزوال، نظمتها قبيلتا قصر بوذنيب وقصر الطاوس ورفعت خلالها شعارات تنديدية "بتماطل القضاء وبتأخر إصدار حكم نهائي حول أرض النزاع بين قبيلة أولاد موسى وقصر بوذنيب وتساهل السلطات المحلية مع واقعة الاعتداء". وطالب المحتجون، حسب المصادر ذاتها، بتقديم المعتدين للعدالة خاصة أن الضحيتان لازالا يرقدان في المستشفى في حالة حرجة، من جراء الاعتداء الذي تعرض له باستعمال العصي والحجارة والمقالع مما أسفر عنه إصابات بالغة في الرأس والوجه، ودعوا إلى ضرورة التدخل العاجل للسلطات المعنية لمعالجة الوضع قبل استفحاله، والتسريع بالنطق بالحكم النهائي في القضية الأرض المتنازع عليها والتي يوجد ملفها منذ أربع سنوات بين ردهات المحكمة الابتدائية بالرشيدية. وتعود تفاصيل الواقعة إلى منتصف الأسبوع المنصرم، عندما قدم مواطنون ينتمون لقبيلة قصر بوذنيب لمنطقة "جرف أولاد موسى" لأجل جني محاصيل التمور كما اعتادوا كل سنة، ليفاجأو بمجموعة من الأشخاص يحملون عصي ومقالع قادمون للاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول لأراضيهم، الشيء الذي سبب اشتباك بين الطرفين، تضيف مصادر "التجديد".