دخلت قبيلة الكرازبة أولاد يحيا المؤلفة من دواوير اليغ الخريويعة فم الواد بوكير التابعة لقيادة فم زكيد بإقليم طاطا ابتداء من فجر يوم الأربعاء 12 نونبر 2008 في اعتصام مفتوح بالأرض المخصصة لبناء مطار فم زكيد ( أنظر الصور) وهي الأرض التي يؤكدون أنها فوتت للامارتيين من لدن جماعة سلالية ترامت على أرضهم تدعى* أم الحنش* وبتواطؤ مع السلطات الوصية محليا ، وقد أقدمت هذه القبيلة حسب ناطقها الرسمي السيد كريم الحدان على اتخاذ هذه الخطوة التصعيدية بعد سلسلة من اللقاءات والحوارات المطولة والمغشوشة و التي عقدتها مع السلطات الإقليمية والمحلية دون جدوى ، إضافة للعشرات من المراسلات التي وجهتها لكل من : عامل إقليم طاطا والي جهة كلميمالسمارة وزير الداخلية مجلس الوصاية ... وكان مالها الإهمال ( نتوفر على نسخ منها). وقد سبق للقبيلة ممثلة في نائب أراضيها وأعضاء مجلسها النيابي أن قدموا للسلطات الوصية محليا وإقليميا ملفا متكاملا يضم الحجج والبراهين التي تثبت أحقيتهم بالأرض المتنازع حولها والتي فوتت حسب قولهم بشكل مفضوح وبدعم من عدة جهات ، ويطالب أبناء القبيلة المتضررة السلطات الإقليمية بتقديم دلائل تثبت ملكية قبيلة * أم الحنش* للأرض المترامي عليها وتحمل قبيلة الكرازبة أولاد يحيا مسؤولية هذا التلاعب والاستخفاف بحقوقهم المشروعة لكل من باشا المدينة ورئيس الدائرة ، وتستفسر مصادر من القبيلة عن الأسباب الكامنة وراء تهرب المسؤولون محليا وجهويا ومركزيا من إيفاد لجنة مركزية محايدة للوقوف على حجم الخروقات المرتكبة ولرفع الحيف والحكرة المسلطة على أبنائهم قبل الشروع في أشغال المطار، خاصة وان السلطات هي التي أهدت أراضي قبيلتهم للغير حسب ذات المصادر وتجاهلت باستمرار نداءاتهم ومطالبهم العادلة .ويعود أصل هذا المشكل حسب الشكاية الكتابية التي توصلنا بها حين أقدمت السلطات الوصية محليا وإقليميا على تسلم الموافقة المبدئية لتفويت الأرض التي شيد عليها قصر إمارتي من لدن جماعة سلالية مترامية ، وكذا الأرض التي سيشيد عليها مدرج الطائرات بتمويل من الامارتيين ، ومشكل هذه الأرض حسب ذات الشكاية لم يكن مطروحا في السابق كون العديد من المراسلات الموجهة من طرف السلطات لقبيلة الكرازبة اولاد يحيا تعترف بملكية وتبعية الأرض لقبيلتهم .مشكلة القبيلة مع السلطات الوصية لم تقتصر على مشكل المطار والقصر الامارتي ، فقد سبق للقبيلة حسب نفس المصادر أن سلمت الموافقة المبدئية لكراء عقار عليه مقلع يستغله مقاول بالثكنة العسكرية منذ شهر أكتوبر 2007 ومع قدوم رئيس الدائرة الحالي طلب من نائب الجماعة السلالية المترامية على أرضهم تجديد عقد كراء نفس المقلع بعد مضي 5 أشهر من تسليم قبيلة الكرازبة للموافقة المبدئية ولما جاء أحد ذوي الحقوق رفقة مستثمر أجنبي لانجاز مشروع سياحي بقيمة مليار سنتيم ، أعرب هذا الرئيس عن استعداده التكفل بالحصول على الموافقة المبدئية من لدن الجماعة السلالية المترامية ، وفي ظل إصرار ذوي الحقوق على الرفض تمت عرقلة المشروع من لدن رئيس الدائرة وتمت العرقلة كذلك من طرف رئيس مصلحة الشؤون القروية بعمالة طاطا الذي حكم حسب رأيهم على ملف المشروع بالإقامة الجبرية بين دفتي مكتبه ، ونفس الشئ تكرر مع موضع مقلع الرصاص ومحطة الاتصال العسكري ، وبذلك فالقبيلة المتضررة والمطالبة بإنصافها تحمل السلطات الوصية لوحدها مسؤولية عرقلة التنمية والاستثمار بالمنطقة.وقد علمت مصادرنا أن لجنة مركزية من مديرية الشؤون القروية التابعة لوزارة الدخلية حلت صبيحة يوم الجمعة بمدينة فم زكيد واستمعت لكل طرف على حدا من دون التوصل إلى أية نتيجة ، وقد سبق هذا اللقاء لقاء آخر جمعها بممثلي قبيلة لمهازيل الذين كانوا قد توجهوا يوم 10 نونبر 2008 صوب الحدود الجزائرية من أجل إنصافهم وإرجاع أراضيهم التي يقولون أن قبيلة لخشاع القادمة من زاكورة ترامت عليها واستأنفت نشاطها الزراعي والرعوي عليها ، من دون أي تدخل من السلطات التي اكتفت بموقف المتفرج حسب قولهم .