لاحديث خلال هذه الأيام في بلدية فم زكيد إقليم طاطا سوى عن النزاعات القبلية حول الأراضي سواء بين قبيلة «المهازيل» و «خشاع» من جهة، ومن جهة ثانية بين قبيلة «الكرازية» و «أم حنش»، حيث حلت يوم الجمعة 14 نونبر 2008، لجنة رفيعة المستوى ولأول مرة في تاريخ الجنوب، ممثلة في لجنة الشؤون القروية التابعة لوزارة الداخلية، لتعقد اجتماعا مطولا مع جميع الأطراف، تم خلاله تسليم نواب الجماعات السلالية ملفات قبائلهم المتضمنة لعقود ورسوم وخرائط للجنة الموقرة، مع الإجابة على عدة أسئلة تتعلق بالجوار والاستغلال مثلا. إلا أنه وفي سابقة خطيرة من نوعها أقدمت قبيلة «الكرازبة» على نصب مجموعة من الخيام والدخول في اعتصام على الأرض التي يقام عليها المطار، مع توقيف الأشغال به. ضاربة عرض الحائط شعارها المكتوب على اليافطات ومقالات الصحف «لسنا ضد بناء مطار، لكن ليس على حساب أرضنا». على اعتبار أن الأرض التي يقام عليها مدرج المطار تنتمي للقبيلة المذكورة. هذا المشروع الذي سيشكل قفزة نوعية لمنطقة فم زكيد نظرا لخصوصياتها الطبيعية والسياحية وموقعها الاستراتيجي كبوابة للعبور نحو الصحراء والذي من شأنه خلق فرص شغل لأبناء المنطقة. هذا المشروع وكما هو معلوم ممول من طرف مستثمرين إماراتيين بقيمة مالية إجمالية حددت في حوالي 14 مليارا، مما أثار امتعاض واستنكار ساكنة فم زكيد، أمام هذا التصرف الشنيع واللامسؤول والذي يخل بالمصلحة العامة ويعرقل مسيرة التنمية بالمنطقة مع مطالبة السلطات المحلية بالتحرك السريع لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتحميل القبيلة المذكورة المسؤولية بهدف إرجاع قاطرة التنمية الى مسارها السليم. فإلى متى ستبقى عرقلة المشاريع التنموية مخيمة على فم زكيد؟ ومن لهم المصلحة في توقيف مدرج المطار؟،