بلاغ كل يوم. منذ اندلاع فضيحة مغتصب الأطفال، ومع انطلاق التحقيقات التي أمر بها جلالة الملك دأب الديوان الملكي على إصدار بلاغ كل يوم متابعة منه لتطورات هذه القضية. البلاغ الأول أمر بفتح التحقيق، والثاني أمر بإلغاء العفو، ثم جاء الثالث ليعلن أولى نتائج التحقيقات في هذه القضية. إقالة المندوب العام لإدارة السجون عبد الحفيظ بنهاشم. ذلك هو العنوان العريض للبلاغ الثالث للديوان الملكي الذي حرص على إخبار المواطنين بكل صغيرة وكبيرة في هذا الملف. وقال بلاغ الديوان الملكي الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء في الثالثة من زوال اليوم الاثنين، إن اللجنة التي كلفها جلالة الملك بالتحقيق في الملف والتي يرأسها كل من وزير الداخلية والوكيل العام لدى محكمة النقض، أجرت الأبحاث اللازمة في هذا الشأن، وانكب التحقيق على تحديد المسؤوليات والاختلالات التي أدت لإطلاق سراح المعني بالأمر. وقد مكن التحقيق من تحديد الخلل على مستوى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وأفضى إلى أن هذه المندوبية تتحمل كامل المسؤولية. إذ أثبتت الأبحاث أن هذه المندوبية زودت الديوان الملكي، عن طريق الخطإ، بمعلومات غير دقيقة عن الحالة الجنائية للمعني بالأمر، ضمن لائحة تضم 48 معتقلا يحملون الجنسية الإسبانية. وبناء على ذلك، فقد أصدر جلالة الملك تعليماته السامية قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإقالة المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج.