خرجت يومية «إلباييس» الإسبانية بتفاصيل جديدة عن حياة «الوحش الآدمي» المعفى عنه، حينما كشفت نقلا عن مصادرها الخاصة، أن دانييل لم يكن أستاذا جامعيا متقاعدا من كلية العلوم بفالينسيا في علم الأحياء البحرية فقط، بل إنه كان أحد رجالات المخابرات الإسبانية.اشتغل لصالحها في العراق لسنوات، قبل أن يتم نقله للعيش بإسبانيا ومن ثم وباستشارة بعض الجهات، انتقل للعيش بالقنيطرة شمال غرب المغرب في محاولة للاختفاء كليا ونسيانه، قبل أن يصبح من أشهر مغتصبي الأطفال بعد اعتقاله من طرف المصالح الأمنية، نتيجة قيامه باغتصاب وهتك عرض ما لا يقل عن 11 طفلا مرات عدة. دانييل كما تسميه الوثائق الإسبانية التي يحملها، من مواليد مدينة البصرة العراقية سنة 1950 حسب المعطيات المتوفرة بخصوصه، واشتغل لفائدة الاستخبارات الإسبانية بالعراق لمدة لا تقل عن 12 سنة هناك، قبل أن ينتقل للعيش بإسبانيا حيث قيل إنه اشتغل كأستاذ جامعي بجامعة مورسيا شعبة الأحياء البحرية، وهو ما لا يظهر حسب بعض التحريات الإعلامية التي تمت هناك، على أرض الحقيقة حيث لا وجود لاسمه ضمن هيئة التدريس بها، بل إن بعضا من الأساتذة بالكلية ذاتها نفوا أن يكونوا قد عرفوه بها خلال فترة تدريسه المحتملة بها.. كل ذلك يدفع نحو تصديق علاقاته المحتملة مع المخابرات الإسبانية ويدها الطولى المحتملة في هذا الملف. المغتصب المعفى عنه قالت مصادر مغربية متفرقة إنه كان يتقن اللغة العربية بل يتقن حتى اللهجة المغربية، التي كانت تسهل عليه سرعة الاندماج مع الجيران والإيقاع بأبنائهم وبناتهم، وهو ما يجعله فعلا من أصول عربية إذ أن والديه حسب رواية «إلباييس» هما عراقيان، ناهيك عما كان بدوره قد اعترف به لمحاميه في بعض مراحل محاكمته، حينما ادعى فعلا علاقاته المحتملة مع بعض الجهات الاستخباراتية، ناهيك عن زيارة لأحد أبناء عمومته له بالسجن وهو عراقي، حيث كان قد مكنه من توكيل لإدارة بعض مشاريعه هناك، كل ذلك كان محط تساؤلات في ذلك الوقت، لكنه لم يطرح بالحدة التي بدأت تنكشف بها تفاصيل الرجل الأشهر هاته الأيام بالمغرب، لكن الذي يبدو أنه «شمت» الضحايا وها هو «يشمت» المسؤولين.. مصطفى العباسي