أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس بعد زوال يوم الأربعاء 21 أبريل الجاري حكما يقضي بإدانة (ح. ه) البالغ من العمر 53 سنة بخمس سنوات سجنا نافذا في الملف الذي توبع فيه متهم بمحاولة هتك عرض ابنته القاصر، كما حكمت المحكمة بدرهم رمزي لفائدة جمعية «ماتقيش ولدي»، فيما رفضت المحكمة طلبات التعويض المدني والتي طالبت بها الجمعية لفائدة المطالب بالحق المدني. وكانت جمعية «ما تقيش ولدي» التي دخلت على الخط كطرف مدني حين تقدمت خلال آخر جلسة ليوم الأربعاء 14 أبريل الجاري بملتمس إلى المحكمة تطلب فيه تنصيب محام في هذه القضية، وهو الملتمس الذي قررت هيئة المحكمة القبول به ليتم تنصيب محامية من هيئة المحامين بفاس في ملف الفتاة القاصر (ع. ه) والمتهم أبوها باغتصابها. وتوبع المتهم والذي يعمل جزارا بالمدينة في حالة اعتقال بمحاولة هتك عرض قاصر من أحد المحارم بالعنف، وهي تهم تابعه بها قاضي التحقيق بعد إنهائه البحث الإعدادي وإحالته على المحكمة التي كانت بدأت النظر في هذا الملف منذ أربع جلسات. وتميزت الجلسة الأخيرة التي استغرقت ما يناهز الساعتين بسريتها ومرافعات الدفاع، وعرفت حضورا مكثفا لعائلة المتهم وزوجته، وتم خلالها الاستماع إلى الشهود في القضية وهم أخوات الفتاة المتابع أبوها بتهمة محاولة اغتصابها، حيث أكدت كل من (ف. ه) و(ح. ه) على ما سبق أن أدليا به لدى الاستماع إليهما من قبل قاضي التحقيق، حين أكدا على واقعة تعرض أختهما إلى محاولة هتك عرضها من طرف والدهن، مشيرتان إلى أنهما سمعا صوت أختهما في الليلة ذاتها تستغيث داخل غرفة النوم، حيث تفاجآن بها منتزعة السروال إلى حدود ركبتها، فيما أن والدهن كان شبه عاريا، وهي نفس الأقوال التي أكدتها زوجة المتهم التي كانت وراء متابعة زوجها بعد أن لجأت إلى رفع الدعوى ضد زوجها تتهمه بمحاولة هتك عرض ابنتيهما القاصر، أما (ك. ه) الأخت الثالثة للفتاة فقد اكدت على أنها بلغ إلى علمها تعرض أختها (ع - ه) لمحاولة الاغتصاب من طرف والدها، مؤكدة أنها بدورها كانت ضحية لنفس المحاولة سنة 2003، وعمرها حينها لم يكن يتجاوز 15 سنة . وكان (ح. ه) الأب المتابع في هذا الملف قد أنكر كل المنسوب إليه معتبرا التهم الموجهة إليه في هذه القضية من تدبير زوجته التي حاكتها له بعدما لم تعاشره لفترة طويلة، وخوفا من زواجه عليها دبرت له هذه التهم، مضيفا أن أم البنات هي التي حرضت ابنته ضده لاتهامه بمحاولة هتك عرضها ليلا بعدما سبق لها وأن فعلت ذلك مع البنت الأخرى التي قال إنها اليوم متزوجة وكانت حاضرة خلال جلسة المحاكمة ليوم الأربعاء الأخير وأدلت بشهادتها في القضية. وسبق للفتاة القاصر (ع. ه)، أن حكت تفاصيل محاولة اغتصابها من طرف والدها لدى الاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية وقاضي التحقيق، وأشارت إلى أنها تفاجأت لرؤية أبيها عاريا وهو يتلمس مناطق حميمية من جسدها في غرفة نومها، حيث استيقظت وأطلقت صراخا في الغرفة حيث اعتادت النوم لتستفيق من جراء ذلك أختيها اللتين كانتا معها في نفس الغرفة وتلتحق بهن والدتهن.