ارتقى مخزون منتوجات الحبوب بأصنافها الأربعة إلى 24,3 مليون قنطار مع متم شهر دجنبر المنصرم. القمح اللين الذي مثل أزيد من ثلثي إجمالي هذا المخزون، سجل زيادة بنحو 30 في المئة مقارنة بنفس الفترة الزمنية من الموسم الفلاحي الفارط، تؤكد إحصائيات المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني. أما واردات هذا المنتوج الغذائي الأساسي في إعداد مادة الخبز، فقد بلغت حدود 13,6 مليون قنطار منذ دخول قرار إعفاء واردات القمح اللين من أداء الرسوم مع مطلع شهر أكتوبر المنصرم، في خطوة اتخذتها الحكومة لتأمين الحاجيات الوطنية من هذا المنتوج في ظل النقص المسجل في إنتاجه بالسوق المحلي ارتباطا بتداعيات موسم فلاحي دون المتوسط. فكميات الحبوب المجمعة من طرف الفاعلين المصرح بهم لدى المكتب الوطني للحبوب والقطاني، بلغت مع متم شهر دجنبر حدود 17,9 مليون قنطار، غالبيتها الساحقة من القمح اللين، في الوقت الذي ساهم فيه التجار والتعاونيات بنسبة 81 في المئة من إجمالي مجاميع القمح اللين. إحصائيات المكتب الوطني للحبوب، تفيد من ناحية أخرى، أن تراكم الكميات المستوردة من منتوجات الحبوب إلى حدود متم شهر دجنبر المنصرم، بلغت 32,3 مليون قنطار، وتشكلت من 13,7 مليون قنطار من الذرة، و 13,6 مليون قنطار من القمح اللين و 4,1 مليون من القمح الصلب، مقابل أقل من مليون قنطار من مادة الشعير، وهي الواردات التي سجلت في عمومها ارتفاعا بنسبة 24 في المئة مقارنة مع متم نفس الفترة من الموسم الفارط. المصدر ذاته أوضح في هذا الصدد، أن واردات البلد المتراكمة من الحبوب، تحصل بالأساس من دولة البرازيل بنسبة 27 في المئة، وأوكرانيا ب 20 في المئة، مقابل 17 في المئة من فرنسا و13 من كندا، و5 في المئة من روسيا وواحد بالمئة من الباراغواي وبلغاريا وليتوانيا. من جهة أخرى، أشار المكتب إلى أن عمليات التحويل الصناعي لمنتوجات الحبوب بلغت أزيد من 37 مليون قنطار منذ انطلاقة الموسم الحالي، حيث سجلت هذه العمليات ارتفاعا بأزيد من 7 في المئة مقارنة بنفس الفترة من الموسم الفلاحي الفارط. لمزيد من التوضيح، أفادت هذه المؤسسة العمومية المسؤولة عن تدبير السوق الوطني للحبوب، أن المطاحن الصناعية تمكنت من سحق 43 في المئة من القمح اللين المنتوج وطنيا، كما أن تصنيع الدقيق المدعم قد تم بنسبة 90 في المئة تقريبا عبر القمح اللين المنتج في السوق الوطني، في الوقت الذي مثل فيه صنفا الدقيق المحرر والمدعم نسبا بلغت على التوالي 55 و 14 في المئة من إجمالي عمليات التصنيع التي قامت بها المطاحن الصناعية. أما الأسمدة الصناعية فقد تأتى إنتاجها بنسبة 90 في المئة عبر القمح الصلب، و10 في المئة من الشعير، يفيد المكتب الوطني للحبوب والقطاني