في أزيد من 17 مليون قنطار تحددت كميات الحبوب التي استوردها المغرب السوق الخارجي منذ انطلاق الموسم الحالي وإلي حدود متم شهر نونبر المنصرم كميات شكلت ضمنها واردات الذرة أزيد من النصف، في الوقت الذي سجلت الواردات الإجمالية للحبوب تراجعا بنحو 31 في المئة مقارنة بذات الفترة من العام الفارط، يشير المكتب الوطني للحبوب والقطانى في آخر تقاريره. البيانات الإحصائية التي انطوى عليها تقرير مكتب الحبوب، وضعت السوق الفرنسي في مقدمة البلدان التي زودت المغرب بأكبر الكميات، حيث مثلت واردات الحبوب من هذه السوق أزيد من ثلث إجمالي الكميات المستوردة وطنيا خلال موسم2012/2011 ، مقابل 24 في المئة من السوق البرازيلي و 21 في المئة من نظيره الأرجنتيني، يفيد المكتب الوطني للحبوب والقطاني. أما بخصوص عمليات تجميع الحبوب المنجزة من قبل الفاعلين المصرح بهم لدى المكتب، فقد أثمرت إلي حدود متم شهر دجنبر المنصرم عن تحصيل ما يقرب عن 21 مليون قنطار من الحبوب، غالبيتها الساحقة تشكلت من منتوجات القمح اللين، يضيف المصدر ذاته. قبل أن يفير بأن فئة التجار والتعاونيات حازت على حصة 75 في المئة من إجمالي الكميات المجمعة من منتوج القمح اللين إلي حدود متم هذه الفترة. إحصائيات المكتب الوطني للحبوب والقطاني لم تغفل الإشارة إلي نصيب التحويل الصناعي للحبوب ضمن إجمالي الكميات المجمعة من محاصيله، حيث أفادت بأن آلة هذا الأخير طالت حوالي 35 مليون قنطار مع نهاية شهر نونبر، وهو ما سجل زيادة في حدود 5 في المئة مقارنة بنفس الفترة من الموسم الفلاحي السابق، في الوقت الذي أقدمت فيه المطاحن الصناعية، ارتباطا بالفترة الزمنية ذاتها، على طحن 52 في المئة من إجمالي كميات القمح اللين المنتج على الصعيد المحلي. حصة حاز ضمنها تصنيع الدقيق المحرر أزيد من نصف الحجم المنتج من قبل هذه المطاحن، مقابل 11 في المئة لنظيره المدعم، هذا في الوقت الذي ذكرت فيه إحصائيات المكتب بكون تصنيع سميد الكسكس الصناعي قد تم بنسبة 92 في المئة عن طريق القمح الصلب، وبنسبة 8 في المئة من منتوج الشعير