ما يزيد عن خمسة ملايين قنطار كان هو حجم واردات المغرب من الشعير والذرة إلي حدود متم غشت الفائت. فترة توصل خلالها السوق الوطني بحوالي نصف هذه الكمية المستوردة من دولة الأرجنتين، مقابل حصة تزيد عن الثلث توفرت عبر جارتها البرازيل، في الوقت الذي عادت فيه نسبة تقارب خمس الحجم الإجمالي لواردات المغرب من هاتين المادتين، لدولتي فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. وبعدما أشار المكتب الوطني للحبوب والقطاني إلي هذه الحصص التي تخص مصادر استيراد الشعير والذرة، انتقل إلي القمح اللين وأفاد بأن محصوله المسجل عند متم غشت الأخير تجاوز حاجز 17 مليون قنطار بكمية 400 ألف قنطار . الحصة الأوفر من هذا المحصول ذهبت للتجار، يؤكد المكتب ويشير إلي أن نسبة 28 في المئة المتبقية توزعت بين المطاحن والتعاونيات. أما دينامية التحويل الصناعي للحبوب بشكل عام، فلم يغفل المكتب الوطني للحبوب والقطاني تشخيصها في تقريره الإحصائي، حيث أبرز بأن كمية الحبوب المحولة صناعيا إلي متم غشت المنصرم اقتربت من بلوغ 16 مليون قنطار، مسجلة بذلك تراجعا بنسبة 7 في المئة مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط. فالمطاحن الصناعية حولت 47 في المئة من إجمالي القمح اللين المنتج محليا، كما أن حصص الدقيق المحرر ونظيره المدعم داخل الإنتاج الصناعي لهذه المطاحن بلغت على التوالي 57 و 14 في المئة، يفيد المصدر ذاته..