سجلت مشتريات المغرب من القمح ارتفاعا بالحجم بنسبة 39 في المائة، وتضاعفا بنسبة 125 في المائة، بالنسبة إلى قيمة الكمية المستوردة، في الأشهر من يناير إلى نهاية غشت 2011. المغرب يستورد ثلثي حاجياته من القمح من فرنسا (خاص) ودفعت مشتريات المغرب من القمح الفاتورة الغذائية، التي تعد المساهم الثالث في تطور الواردات الإجمالية، إلى الارتفاع ب 46،6 في المائة، في نهاية غشت الماضي، مقارنة مع غشت 2010. واستنادا إلى التقديرات المستنتجة من مقارنة الحاجيات مع المخزونات، من المنتظر أن يستورد المغرب كميات متزايدة من الحبوب، خصوصا القمح الطري، باعتبار أن المخزونات غير كافية لسد الحاجيات. وبلغت الواردات من القمح 6 ملايير و805 ملايين درهم، في الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، مسجلة زيادة بلغت 3 ملايير و922 مليون درهم، مقارنة مع واردات الأشهر الخمسة الأولى من السنة الماضية. وكانت مشتريات المغرب من الحبوب، خصوصا القمح الطري، قفزت إلى 58 مليون قنطار، (5.8 ملايين طن)، نهاية أبريل الماضي، مسجلة ارتفاعا بنسبة 55 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وحسب النشرة الأخيرة للمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، بلغت نسبة الكمية المستوردة من فرنسا من القمح الطري الثلثين، فيما وصلت نسبة حجم القمح الصلب المستورد من كندا إلى أكثر من ثلاثة أرباع، وبالنسبة إلى الشعير بلغ حجم الكمية المستوردة من فرنسا الثلثين، أيضا، فيما بلغت نسبة الكمية المستوردة من الأرجنتين 33 في المائة. ورفع الحجم المستورد من القمح الطري، حتى نهاية أبريل الماضي، مخزونات البلاد من هذه المادة الحيوية إلى 17.3 مليون قنطار، ما يعادل حاجيات المطاحن الصناعية لمدة تصل إلى أربعة أشهر ونصف. وحسب المكتب الوطني المهني للحبوب، بلغ حجم المخزونات من الحبوب، الذي صرح به الفاعلون للمكتب، أو في مخازن الموانئ، إلى غاية أبريل الماضي، حوالي 23 مليون قنطار، مسجلا انخفاضا بنسبة 10 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. من ناحية أخرى، بلغ التحويل الصناعي للحبوب أكثر من 60 مليون قنطار، مسجلا ارتفاعا بنسبة 5 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، ويشكل القمح الطري المحلي المحول نسبة 43 في المائة من الحجم الإجمالي، أي أن 57 في المائة من المنتوج يستورد ويحول دقيقا. ربع الإنتاج يوجه إلى السوق أظهرت إحصاءات رسمية أن حوالي ربع محصول الحبوب، برسم الموسم الماضي، يوجه إلى السوق، نظرا لأن معظم مناطق زراعة الحبوب فيها حيازات صغيرة، يملكها مزارعون يعتمدون على المحصول في معيشتهم. ومع محصول حبوب يتوقع أن يبلغ 84 مليون قنطار، استورد المغرب ما يصل إلى حوالي 60 مليون قنطار من الحبوب، على مدى 12 شهرا الماضية، بزيادة بلغت 47 في المائة عن السنة الماضية. ومقارنة مع الأشهر الخمسة الأولى من السنة الماضية، ارتفع متوسط سعر استيراد الطن الواحد من القمح ب 65 في المائة، إذ انتقل من 1836 درهما للطن إلى 3033 درهما للطن. ويستورد المغرب القمح، أساسا، من فرنسا، وكندا، والولايات المتحدة الأميركية. وتمثل واردات المنتوجات الغذائية (القمح، والسكر، والشاي، والبن، والزبدة..)، من مجموع الواردات نسبة 12,5 في المائة، ومثلت هذه النسبة حوالي 10 في المائة، في الفترة نفسها من السنة الماضية.