بلغت مشتريات المغرب من الحبوب، إلى غاية نهاية ماي الماضي، 58 مليون قنطار، موزعة على القمح الطري، لحصة 32.3 مليون قنطار، والذرة ب 16.3 مليون قنطار، والباقي للقمح الصلب. الإنتاج الوطني المتوقع من الحبوب يبلغ 88 مليون قنطار (خاص) وأنهت السلطات، اعتبارا من فاتح يونيو الجاري، حرية استيراد الحبوب، بفرض رسم على المشتريات بنسبة 235 في المائة. وكانت الحكومة حددت السعر المرجعي للقنطار، بالنسبة إلى القمح الطري في 290 درهما للقنطار، عند التسليم للمطاحن، بدل 280 درهما للقنطار في الموسم الفلاحي الماضي. ومكن هذا القرار، الذي اعتمد بموجب اتفاقية تتعلق بالتدابير المتخذة بشأن محصول الحبوب، برسم الموسم الفلاحي 2010-2011، الفلاحين من الاستفادة من محصولهم من القمح الطري، خلال هذه السنة. وحسب النشرة الأخيرة للمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، بلغت نسبة الكمية المستوردة من فرنسا من القمح الطري الثلثين، فيما وصلت نسبة حجم القمح الصلب المستورد من كندا إلى أكثر من ثلاثة أرباع، وبالنسبة إلى الشعير بلغ الحجم المستوردة من فرنسا الثلثين، أيضا، فيما بلغت نسبة الكمية المستوردة من الأرجنتين 33 في المائة. ورفع الحجم المستورد من القمح الطري مخزونات البلاد من هذه المادة الحيوية إلى 17.3 مليون قنطار، ما يعادل حاجيات المطاحن الصناعية لمدة تصل إلى أربعة أشهر. ويبلغ حجم المخزونات من الحبوب، الذي صرح به الفاعلون للمكتب، أو في مخازن الموانئ، إلى غاية أبريل الماضي، حوالي 23 مليون قنطار، مسجلا انخفاضا بنسبة 10 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. من ناحية أخرى، بلغ التحويل الصناعي للحبوب، إلى غاية نهاية أبريل الماضي، أكثر من 60 مليون قنطار، مسجلا ارتفاعا بنسبة 5 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، ويشكل القمح الطري المحلي المحول نسبة 43 في المائة من الحجم الإجمالي، أي أن 57 في المائة من المنتوج يستورد ويحول دقيقا. على الصعيد الدولي، تتوقع التقديرات أن يصل الإنتاج العالمي من الحبوب، في الموسم الجاري، إلى 672 مليون طن (6720 مليون قنطار)، وهو المستوى المسجل في موسم 2009 2010، بينما سجل ارتفاع ب 23 مليون طن، مقارنة مع إنتاج موسم 2008 2009. وبالنسبة إلى القمح وحده، تشير التقديرات إلى أن الإنتاج المتوقع على المستوى العالمي يصل إلى 669.6 مليون طن، مقابل 648 مليون طن، السنة الماضية، كما يتوقع إنتاج مرتفع بالنسبة إلى الحبوب الثانوية، والأرز. وذهب محللون إلى أن هذه التقديرات تظل هشة، بالنظر إلى أن إنتاج الصين من الحبوب في الموسم الجاري سيكون أقل من المتوقع، (حوالي 100 مليون طن)، وكذلك الشأن بالنسبة إلى روسيا (بين 85 و90 مليون طن)، بينما تتوقع الولاياتالمتحدة الأميركية إنتاجا أكثر أهمية هذا الموسم، مقارنة مع الموسم الماضي.