بلغ متوسط سعر القمح اللين في منتصف شهر شتنبر الجاري 266 درهما للقنطار الواحد، بحيث ظل مقتربا من السعر المرجعي الذي حددته وزارة الفلاحة والصيد البحري في 270 درهما للقنطار. في نفس الوقت وصل سعر القمح الصلب و الشعير على التوالي 301 و 186 درهما. ويشير المكتب الوطني للحبوب و القطاني في نشرته الأخيرة، إلى أن الحبوب التي تم تجميعها إلى حدود منتصف شتنبر الجاري، تتشكل أساسا من القمح الطري الذي وصل إلى 20.5 مليون قنطار، مقابل 10.2 ملايين قنطار في الفترة نفسها من السنة الماضية، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 64 في المائة مقارنة بالمتوسط المسجل خلال الأربع سنوات الأخيرة. ولم تتغير حصة التجار في سوق القمح الطري المجمع في الموسم الحالي، مقارنة بالموسم الماضي حيث آل إليهم72في المائة منه، مقابل 9 في المائة للتعاونيات و19 في المائة للمطاحن. وحسب الجهات، تحتل جهة فاس بولمان الرتبة الاولى في تجميع القمح الطري ب 31 في المائة، متبوعة بجهة دكالة عبدة ب 11 في المائة ومكناس تافيلالت ب 10 في المائة. وقد أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش مؤخرا، عن أن إنتاج المغرب من الحبوب حقق رقما قياسيا تاريخيا خلال الموسم الفلاحي الحالي إذ بلغ 102 مليون قنطار، مقابل 50 مليون قنطار في الموسم الماضي. وارتفع محصول القمح اللين في الموسم الحالي إلى 45 مليون قنطار حيث زاد بنسبة77 في المائة، فيما ارتفع محصول القمح الصلب ب61 في المائة ليستقر في حدود 20 مليون قنطار، أما محصول الشعير فقفز ب 174 في المائة، ليصل إلى 37 مليون قنطار قياسا بالموسم السابق. ويتوقع أن يستورد المغرب، 21 مليون قنطار من القمح في السنة الجارية، حيث ينتظر أن تصل واردات القمح الصلب إلى نحو 6 ملايين قنطار طن حتى نهاية ديسمبر من هذا العام. وبالنسبة للقمح اللين ستبلغ الواردات نحو 15مليون قنطار. ومن أجل حماية المزارعين المحليين، عمدت السلطات العمومية إلى فرض رسوم بنسبة 170 في المائة على واردات القمح الصلب في يونيو ويوليوز، في نفس الوقت الذي فرضت رسوما بنسبة 135 في المائة على واردات القمح اللين للفترة الممتدة من فاتح يونيو إلى 31 دجنبر.