صدر عن المكتب الوطني للجمعة المغربية لمحاربة السيدا ورقة تقديمية حول انعقاد مؤتمرها الوطني أيام 20 و21 و22 يناير بأصيلا، تحت شعار: ” من أجل مقاربة للتعاطي مع مستعملي المخدرات مبنية على الصحة و مرجعية حقوق الإنسان”. وورد فيالورقة تصريحات رئيسة الجمعية الدكتور حكيمة حميش، وفعاليات مهتمة أخرى، أن المؤتمر سيشكل مناسبة تنظم خلالها جمعية محاربة السيدا ندوة مغاربية هي الأولى من نوعها للمرافعة من أجل مناهضة الوصم والتمييز الذي يطال متعاطي المخدرات. في ما يلي نص الورقة: “تعقد جمعية محاربة السيدا مؤتمرها الوطني أيام : 20،21 و 22 يناير 2012 بمدينة أصيلا في موضوع: “من أجل مقاربة للتعاطي مع مستعملي المخدرات مبنية على الصحة و مرجعية حقوق الإنسان” و ستنعقد بالموازاة مع المؤتمر الوطني ندوة مغاربية هي الأولى في نفس الموضوع. و تجري فعاليات المؤتمر و الندوة بفضاء خزانة الأمير بندر ابن سلطان بأصيلا . إن موضوع كهذا يكتسي أهمية كبرى بالنسبة لمنطقة شمال المغرب ،حيث يتواجد أكثر من 1400 متعاطي المخدرات عبر الحقن حسب الإحصاءات التقديرية لوزارة الصحة، وهذه الفئة من متعاطي المخدرات هي الأكثر عرضة للإصابة بفيروس فقدان المناعة البشري المكتسب وكذلك الالتهاب الكبدي .فبالناطور وحسب دراسة ميدانية أجرتها وزارة الصحة بشراكة مع وكالة الأممالمتحدة لمحاربة السيدا (ONUSIDA) و (OMS) تم تسجيل أكثر من 38% من المتعاطين مصابون بداء السيدا و 89 % منهم مصابون بالالتهاب الكبدي.أمام هذه الوضعية الكارثية وضعت وزارة الصحة و ذلك تماشيا مع توصيات وكالات الأممالمتحدة (ONUSIDA) برنامجا إستعجاليا يعتمد بالأساس الوقاية و العلاج من داء السيدا والالتهاب الكبدي من خلال توزيع الحقن المعقمة و دمج هذه الفئة في برنامج رائد للعلاج عبر الميتادون. وفي إطار الجهود المبذولة للمساهمة في وقف زحف الإصابة بداء السيدا والالتهاب الكبدي. و مساهمة من المجتمع المدني بادرت ثلاث جمعيات (جمعية حسنونة جمعية محاربة السيدا و جمعية تقليص مخاطر الإصابة )على بلورة و وضع حيز التنفيذ برنامج تقليص مخاطر الإصابة عند متعاطي المخدرات عبر الحقن. وفي تصريح للبروفيسور حكيمة حميش رئيسة جمعية محاربة السيدا: “لقد أثبتت التجربة في العديد من الدول وكذلك استنادا لمجموعة من الدراسات التي أجريت، أن نجاح ونجاعة أية سياسة لتقليص خطر الإصابة في أوساط متعاطي المخدرات عبر الحقن لا يمكن أن يحقق نتائج عملية وفعلية دون تحسين وضعيتهم المعيشية والتصدي للوصم الذي يطالهم يوميا “. انطلاقا من الأسباب المومأ إليها أعلاه بادرت جمعية محاربة السيدا وبشراكة مع مجموعة من نشطاء المجتمع المدني إلى تشخيص وضعية الوصم الذي يطال متعاطي المخدرات عبر الحقن و ذلك عبر إجراء بحث ميداني لدى 300 متعاطي في ثلاث مدن (طنجة، تطوان، الناظور) ،بالإضافة إلى تقرير عن الوضعية القانونية لهذه الفئة.و خلال مؤتمرنا هذا سيتم نشر الدراسة و التقرير. وفي تصريح للدكتور رشيد حسنوني رئيس فرع تطوان لجمعية محاربة السيدا بمناسبة المؤتمر الوطني قال إن: “جمعية محاربة السيدا بتخصيصها موضوع مؤتمرها لهذا الموضوع، هي تبتغي تعبئة متطوعيها، المتدخلين الميدانين، شركائها في المجتمع المدني وكذلك كل الفاعلين في البرنامج الوطني لمحاربة السيدا والمسئولين السياسيين؛ كي يجعلوا من هذه المقاربة الجديدة الطموحة المبنية على الصحة ومرجعية حقوق الإنسان ركيزة أساسية في إستراتيجيتهم المستقبلية، وكل هذا من أجل الوقاية وحماية المتأثرين بهذه الآفة وتقليص خطر انعكاسات الإصابة بفيروس فقدان المناعة البشري المكتسب عليهم وعلى المجتمع”. لقد دعت جمعية محاربة السيدا لفعاليات مؤتمرها الذي تنظمه كل سنتين ما يقارب 350 مشارك و مشاركة من متطوعين و أجراء بالجمعية مسئولين في الأجهزة الحكومية ،خبراء مغاربة و دوليين، نشطاء جمعويين في مجال محاربة السيدا، وفي مجال تقليص خطر الإصابة عند الأشخاص متعاطين المخدرات. إن هذا المؤتمر هو فرصة سانحة للتفكير الجماعي، تقاسم التجارب وتبادل الآراء في موضوع تعاطي المخدرات و الذي أصبح مشكل خطير مطروح في مجال الصحة العمومية. ووعيا بأهمية الموضوع المطروح خلال مؤتمرها الوطني على المستوى المغاربي، ستنظم جمعية محاربة السيدا ندوة مغاربية هي الأولى من نوعها للمرافعة من أجل مناهضة الوصم والتمييز الذي يطال متعاطي المخدرات. وسيناقش خلال هذه الندوة” تعاطي المخدرات في البلدان المغاربية :الوضعية الوبائية ،القوانين ،برامج تقليص خطر الإصابة و دور المجتمع المدني”. عن المكتب الوطني لجمعية محاربة السيدا