«أية سياسة لتقليص خطر الإصابة من السيدا عند متعاطي المخدرات لا يمكنها النجاح إذا لم تؤخذ بعين الاعتبار تحسين ظروف عيشهم ومجابهة الوصم الذي يتعرضون له يوميا»، هذه هي الخلاصة التي توصلت العديد من الدراسات التي شخصت وضعية الوصم الذي هو عرضة له متعاطي المخدرات عبر الحقن. تلك الدراسة سيتم تقديمها اليوم بالرباط في لقاء تنظمه جمعية محاربة السيدا، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبمشاركة جمعية حسنونة وجمعية تقليص مخاطر المخدرات بالمغرب . وستكون ندوة وطنية للمرافعة لمجابهة الوصم الذي يتعرض له متعاطي المخدرات. والهدف من اللقاء وضع خطة «من أجل مقاربة للتعاطي مع مستعملي المخدرات مبنية على الصحة وحقوق الإنسان». بحسب جمعية محاربة السيدا، فإنه خلال السنوات الأخيرة عرف المغرب تزايدا في عدد متعاطي المخدرات عبر الحقن يوما عن يوم، خاصة في المناطق الشمالية. تقديرات وزارة الصحة هناك تقول أن أزيد من 14000 متعاطي للمخدرات عبر الحقن وهذه المجموعة البشرية تعتبر أكتر تعرضا من غيرها للإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسب السيدا وكذلك هم أكتر عرضة للإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي” س”. المعطيات المستقاة من خلال الدراسة المنجزة من طرف وزارة الصحة في مدينة الناظور، أن%37 من متعاطي المخدرات عبر الحقن مصابون بفيروس نقصان المناعة المكتسب و%90 منهم مصابون بالالتهاب الكبدي “س”. تلك وضعية مقلقة دفعت وزارة الصحة لوضع خطة إستراتيجية وطنية وبرامج لتقليص خطر الإصابة بشراكة مع الجمعيات المهتمة بالموضوع. كما أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن شيدت مراكز لمحاربة الإدمان ضمن برنامج وطني للتضامن وذلك بشراكة مع وزارة الصحة و كذلك مع وزارة الداخلية. نلكل كان كان من الضروري أن يلتئم الجميع خبراء وطنيين ودوليين و ممثلي وزارات الصحة، العدل و الداخلية وممثلي الأجهزة الأمنية (درك، شرطة، وقوات مساعدة) بالإضافة للجمعيات و المنظمات الحقوقية والجمعيات الموضوعاتية في ندوة وطنية سيكون هدفها تحسيس أصحاب القرار والرأي العام بهذا الموضوع. الندوة فرصة لتقديم نتائج البحث الذي شخص وضعية الوصم الذي هو عرضة له متعاطي المخدرات عبر الحقن، وكذلك لتقديم تقرير عن تطبيق القانون وحقوق متعاطي المخدرات، وقد شمل هذا البحث 300 شخص.