شرع قاضي التحقيق لدى محكمة الإستئناف بفاس، صباح اليوم الخميس 19 أبريل الجاري، في التحقيق التفصيلي مع القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، وذلك في اطار اعادة فتح ملف قضية اغتيال الطالب اليساري محمد بنعيسى أيت الجيد من طرف طلبة ينتمون إلى تيارات إسلامية، وكان من بينهم حامي الدين. وفي سياق جلسة اليوم استمع قاضي التحقيق إلى شاهد إثبات رئيسي في الملف، ويتعلق الأمر ب”الحديوي الخمار”، قبل أن يأتي دور حامي الدين للشروع في الإستماع إليه تفصيليا، استنادا إلى كون المعطيات الجديدة في ملف تجعل منه متهما رئيسيا. وكان القضاء أدانعبد العالي حامي الدين، في نفس القضية بسنتين حبسا نافذا، غير أن ظهور حقائق جديدة في الملف، جعلت عائلة الطالب آيت الجيد تقدم شكاية تتعلق بإعادة فتح ملف ابنها. وفي سياق جلسة اليوم الخميس، أجرى قاضي التحقيق مواجهة بين حامي الدين وشاهد الإثبات الرئيسي، الخمار الحديوي، وذلك بحضور دفاع الطرفين. كما استمع قاضي التحقيق إلى إفادات حسن أيت الجيد، الطالب المغتال. يشار إلى أن الغرفة الجنحية بالمحكمة الإبتدائية بفاس، كانت قضت برفضها الطعن الذي تقدم به دفاع عبد العالي حامي الدين، في الشكاية المباشرة التي تقدمت بها عائلة أيت الجيد ضده، والتي تتهمه فيها ب”قتل ابنها عمدا”، نهاية فبراير 1993، بالقرب من الحي الجامعي ظهر المهراز بفاس. إلى ذلك، لم يتخلف العشرات من المناضلين والمناضلات، أصدقاء آيت الجيد وعائلته، إضافة إلى فعاليات سياسية وحقوقية، عن الحضور، صباح اليوم الخميس 19 أبريل الجاري، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام محكمة الإستئناف بفاس، في إطار مؤازرة عائلة الطالب المغتال، والمطالبة بتحقيق العدالة النهائية في هذه القضية.