أنهى ذ محمد الطويلب قاضي التحقيق بالغرفة الأولى للتحقيق باستئنافية فاس، بعد منتصف نهار الخميس 19 أبريل الجاري التحقيق التفصيلي مع البرلماني عبد العالي حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان والنائب الأول للمجلس الوطن لحزب العدالة والتنمية. وعقد القاضي جلسة مواجهة بين حامي الدين وشاهد الإثبات الوحيد في الملف، الخمار الحديوي الذي كان رفقة أيت الجيد، داخل سيارة أجرة بحي سيدي أبراهيم غير بعيد عن الحرم الجامعي ظهر المهراز ساعة تعرضهما للاعتداء الجسدي من مجموعة من الطلبة الإسلاميين. ويستفاد من مصادر موثوقة أن الشاهد الخمار الحديوي، أكد لقاضي التحقيق التفاصيل الدقيقة التي عاشها في ذلك اليوم، كما استعرض الكيفية التي استعملت في الاعتداء على الضحية أيت الجيد، مذكرا في شهادته أن المتهم حامي الدين هو الذي ضغط بحذائه على عنق أيت الجيد قبل تعرضه لضربة بواسطة حجرة الطوار على مستوى رأسه، في الوقت الذي حلت فيه سيارة الشرطة . يشار إلى أن جلسة التحقيق التفصيلي التي استهلها القاضي بالاستماع في المرحلة الاولى إلى الطرف المطالب بالحق حسن أيت الجيد استغرقت أقل من 15 دقيقة، قبل اندلاع الخلاف بينهما ساعة مناداة القاضي على شاهد الإثبات للاستماع إلى شهادته. وكان دفاع حامي الدين يرغب في الحضور أطوار استماع القاضي إلى شاهد الإثبات، الأمر الذي اعتبره دفاع أيت الجيد مخالفا للقانون، ما أثار احتجاج دفاع المتهم قبل أن يقرر القاضي الاستماع إلى الشاهد الخمار الحديوي على حدة مؤكدا بذلك ملتمس دفاع أيت الجيد. وشرع القاضي في الاستماع إلى الشاهد على امتداد ساعة كاملة دون أن تتسرب أية معطيات عما ركز عليه القاضي خلال استماعه إلى إفادات الشاهد حفاظا على سرية التحقيق . وقبل انصراف الشاهد، ذكره القاضي بعدم مغادرة المحكمة لكل غاية مفيدة، وهو ما اعتبره دفاع الطرفين مؤشرا على احتمال عقد مواجهة بين المتهم والشاهد بحضور هيئتي دفاع الطرفين، ومؤشرا أيضا على إنهاء التحقيق التفصيلي في ملف القضية. وينتظر أن يحيل القاضي محضر التحقيق التفصيلي على الوكيل العام لتقديم استنتاجاته قبل أن يتخذ قاضي التحقيق القرارالمتعين في الملف . يشار إلى أن مؤسسة أيت الجيد وجمعية الفاع عن حقوق الانسانن نظمت وقفة احتجاجية أما محكمة الاستئناف منذ الساعات الأول من صباح الخميس، للمطالبة بمحاكمة عادلة وعدم إخضاع الملف لأية ضغوطات لإظهار الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة .