أفاد مراسلنا من مدينة فاس، أن قاضي التحقيق المكلف بملف ايت الجيد، سيجري مواجهة بين المتهم عبد العالي حامي الدين وشاهد الإثبات الرئيسي، الخمار الحديوي، وستجري المواجهة بين الطرفين بحضور دفاعهما، وذلك بعد أن كان قاضي التحقيق قد استمع لكل طرف على حدة. واستهل قاضي التحقيق صباح اليوم جلسة استنطاق المتهم الرئيسي في قضية مقتل الطالب اليساري محمد بنعيسى ايت الجيد، بالاستماع إلى الشاهد الوحيد في الملف ويتعلق الأمر بالخمار الحديوي، قبل أن يشرع في استنطاق حامي الدين تفصيليا.
وبناء على هذه المواجهة سيتخذ قاضي التحقيق سلسلة من القرارات المتعلقة بإحالة الملف على غرفة الجنايات للشروع في محاكمة القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، الذي كان قد استبق جلسة استنطاقه قبل أسابيع بعقد ندوة صحفية حاول الدفاع فيها عن "براءته" من دم الطالب اليساري محمد بنعيسى ايت الجيد، وتقدم بالطعن في الشكاية المباشرة التي تقدمت بها عائلة ايت الجيد.
لكن الغرفة الجنحية قضت برفض الطعن المقدم من طرف دفاع حامي الدين في الشكاية المباشرة التي تقدمت بها عائلة الطالب اليساري أيت الجيد ضد عبد العالي والتي تتهمه فيها ب "القتل العمد " في حق الهالك نهاية فبراير 1993 بحي سيدي إبراهيم غير بعيد عن الحي الجامعي ظهر المهراز بفاس.
وتعود وقائع هذا الملف إلى شهر فبراير 1993، حينما تعرض الطالب اليساري أيت الجيد محمد بنعيسى، المنتمي إلى فصيل الطلبة القاعديين، لعملية اغتيال بالقرب من كلية العلوم القانونية والاقتصادية بفاس، بعد أن عمد الجناة إلى توقيف سيارة أجرة كان على متنها الهالك، ثم قاموا بإخراجه منها، قبل أن ينفذوا جريمة مروعة في حقه، عن طريق تهشيم رأسه بحجارة.