تشارك السعودية منذ فترة في الضربات الجوية التي يشنها التحالف على مواقع "داعش" في سوريا، والآن يتحدث وزير الخارجية السعودي عن إمكانية إرسال وحدات خاصة، فهل تعني تصريحاته إرسال وحدات قريبا إلى سوريا؟ أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استعداد بلاده إرسال قوات إلى سوريا لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال الجبير في تصريحات خاصة لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (21 فبراير2017): "إن المملكة العربية السعودية ودولا أخرى بالخليج أعلنوا عن الاستعداد للمشاركة بقوات خاصة بجانب الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهناك بعض الدول من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب والتطرف مستعدة أيضا لإرسال قوات". وتابع الوزير السعودي قائلا: "سوف ننسق مع الولاياتالمتحدة من أجل معرفة ما هي الخطة وما هو ضروري لتنفيذها". يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر وزير الدفاع بحكومته جيمس ماتيس بعرض خطة جديدة في غضون 30 يوما لمكافحة تنظيم (داعش). وقال الجبير للصحيفة الألمانية إنه يتوقع عرض هذه الخطط قريبا، موضحا أن "الفكرة الأساسية هي تحرير مناطق من تنظيم (داعش)، ولكن أيضا ضمان ألا تقع هذه المناطق في قبضة حزب الله أو إيران أو النظام". وذلك في إشارة غير مباشرة بتسليم المناطق المحررة إلى المعارضين. يذكر أن المملكة العربية السعودية ترفض بقاء بشار الأسد المدعوم من قبل إيران في السلطة وتقدم دعما لفصائل من المعارضة المسلحة. كما أن سوريا باتت ساحة لحرب الوكالة بينها وبينها غريمتها إيران. إشارات سيئة قبيل مباحثات جنيف من جهتها، أعربت الأممالمتحدة يوم أمس الاثنين، عن قلقها إزاء اشتداد حدة القتال في دمشق موازاة للاستعدادات الجارية لعقد محادثات سلام جديدة حول سوريا اعتبارا من الخميس في جنيف. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق، إن مسؤولين في الأممالمتحدة تلقوا معلومات حول مدنيين قتلوا أو جرحوا في قصف على مشارف دمشق. وأضاف أن أكثر من مئة ألف مدني من الفقراء يعيشون في تلك المناطق. يذكر أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا متواجد في جنيف، حيث ينتظر وصول الوفود المنتظر مشاركتها في المباحثات. وأقر حق بأنه كانت لا تزال هناك الاثنين أسئلة معلقة حول تلك الوفود، وقال "نأمل بالحصول على إيضاحات بشأن من سيأتي بالتحديد". وكثفت قوات النظام السوري الاثنين قصفها على أحياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في أطراف دمشق، في تصعيد اعتبرته المعارضة "رسالة دموية" تسبق مفاوضات السلام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين "بمقتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل وجرح 12 آخرين في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام باستهدافها حي برزة" الواقع عند الأطراف الشرقية لدمشق. وتعرض حي القابون المحاذي لبرزة الاثنين لقصف من قوات النظام أيضا.