قال وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، إن موضوع المشاركة المغربية في حال كان هناك تدخل بري في سوريا لمحاربة "داعش" لم يتم التطرق له خلال اللقاء الذي جمعه مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي حل ضيفا على المغرب. وشدد مزوار، في جوابه على سؤال لهسبريس حول التدخل المغربي العسكري في سوريا، على أن "الموضوع غير مطروح بشكل رسمي"، مضيفا: "بالنسبة للجانب المغربي فإن المسألة لم تطرح إلى حدود الآن، لهذا لم نتداولها خلال النقاش مع الجانب السعودي". وأكد مزوار أن العديد من الأفكار والخطط تطرح بشأن الأزمة السورية، لكن المشاركة المغربية في تدخل بري على الأراضي السورية من أجل محاربة "داعش" غير مثارة في الوقت الراهن، مواصلا بأن مواقف المغرب من دول الخليج "معروفة"، في إشارة إلى المساندة العسكرية التي يقدمها لها. من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن التدخل البري في سوريا يتم تنسيقه بين البلد المعني وبين قيادة التحالف الدولي لمواجهة "داعش"، الذي تتزعمه الولاياتالمتحدةالأمريكية، مضيفا: "إذا كان هناك حديث فمن الأولى أن يكون بين المغرب ودول التحالف، كما كان بين السعودية وأعضاء التحالف". وفي سياق الأزمة السورية، وصف الجبير الرئيس السوري بشار الأسد ب"الطاغية"، مؤكدا أن بلده يعمل مع العديد من الدول من أجل إيجاد "مستقبل لسوريا لا يوجد فيها بشار الأسد بأي شكل من الأشكال"، مواصلا بأن المفاوضات السورية في جنيف تم تعليقها من قبل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بسبب استمرار القصف الروسي على الأراضي السورية. "وغدا ستكون هناك محاولات لإعادة إحياء المفاوضات على أساس مبادئ جنيف" يورد الجبير. وشدد الوزير السعودي على أن هناك حرصا على استمرار المؤسسات في سوريا ووقف القتل، "لكن النقطة الأساسية التي تقوم عليها المباحثات هي أهمية انتقال السلطة، فلا مكان لبشار الأسد في سوريا، وهذا أمر محسوم"، وفق تعبير الوزير السعودي. وواصل الوزير ذاته بأن بلاده أعربت عن استعدادها المشاركة في أي تدخل بري لمواجهة "داعش"، قائلا: "الرياض أعربت عن استعدادها للمشاركة بقوات خاصة"، مشيرا إلى أن "هناك نقاشا بين المختصين لتحديد كيفية التدخل".