تناقلت وكاللات الأنباء الدولية، خاصة وكالة "روتيرز" و"أ ف ب" أن الرئيس الفرنسي أكد في ختام زيارته للمغرب قرار توشيح المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي من طرف فرنسا. وأوردت الوكالات المشار إليها أن القرار محسوم، فقط تبقى مسألة وقت لتسليم عبد اللطيف الحموشي الوسام الفرنسي من درجة ضابط. وسبق لفرنسا أن وشحت الحموشي سنة 2011 بوسام من درجة فارس. وقال الرئيس الفرنسي بخصوص توشيح الحموشي ردا على سؤال لموقع le 360، إن هذا الأمر "لم يكن مطروحا في جدول أعمال هذه الزيارة، وأن فرنسا سبق لها ووشحت عبد اللطيف الحموشي بوسام فارس سنة 2011 وسيرقى إلى درجة ضابط و لا يتبقى الآن إلا أن يتسلم المسؤول المغربي الوسام وأن يتم توشيحه به". وفي سياق متصل قال هولاند في اليوم الثاني من الزيارة أن الصعوبات بين البلدين "لم تمح أو تم التغلب عليها فقط, بل أصبحت تماما من الماضي". وفي حديثه أمام الجالية الفرنسية بالمغرب وبمقر القنصلية الفرنسية بطنجة، أكد الرئيس الفرنسي انه بدأ مع ملك المغرب محمد السادس, مرحلة جديدة من الشراكة الفرنسية المغربية. وبهذا يؤكد فرانسوا هولاند نهاية الخلاف الدبلوماسي المغربي الفرنسي، الذي استمر حوالى سنة، معلنا إعادة علاقات فرنسا القوية تقليديا مع حليفها الكبير في المغرب العربي على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي. وفي نفس السياق تطرق الرئيس هولاند إلى الوضع الأمني، وقال بهذا الخصوص: "لدينا تعاون لم يتوقف أبدا. لا يمكن لأي شيء أن يغير ذلك"، مشيرا إلى أن البلدين "يواجهان التحديات نفسها" في مكافحة الإرهاب، وخصوصا تنظيم الدولة الإسلامية. وقد تأكد استنادا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي أن المغرب ساهم بشكل واضح، خلال الشهور الأخيرة، في التصدي للتهديد الإرهابي المستهدف لأوروبا، خاصة فرنسا.