أكد فرنسوا هولاند، الرئيس الفرنسي، في ختام زيارته للمغرب توشيح المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي من طرف فرنسا. ونوه هولاند بالتعاون الأمني المغربي الذي يعتبر بحسبه تنسيقا ساهم في تحسيسنا بمخاطر هجمات إرهابية. وقال هولاند بخصوص توشيح الحموشي إن هذا الأمر "لم يكن مطروحا في جدول أعمال هاته الزيارة، وأن فرنسا سبق لها ووشحت عبد اللطيف حموشي بوسام فارس سنة 2011 وسيرقى إلى درجة ضابط ولا يتبقى الآن إلا أن يتسلم المسؤول المغربي الوسام وأن يتم توشيحه به". وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف، قد أعلن خلال زيارته للمغرب في وقت سابق عن توشيح عبد اللطيف حموشي، وأشاد خلال هذا الإعلان بالجهود المبذولة من قبل جهاز "الديستي"، وذكّر بأن "فرنسا سبق أن وشحت حموشي سنة 2011 بوسام جوقة الشرف بدرجة فارس، وتعبيرا منها عن تقديرها له، ستوشحه قريبا بوسام جوقة الشرف بدرجة ضابط". وأضاف "أريد في هذا الصدد أن أشيد بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وفي المقام الأول، بمديرها العام عبد اللطيف الحموشي"، مؤكدا أن دور هذه المديرية "حاسم في العمل الذي نقوم به لمكافحة الإرهاب". ونوه بمهنية مصالح الاستخبارات المغربية ومكانة المغرب كشريك لفرنسا في المجال الأمني، معربا عن أمله في مواصلة تعميق التعاون في هذا المجال. المنحى نفسه كانت ذهبت إليه إسبانيا، في أكتوبر الماضي، حين منحت أوسمة لمسؤولين بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اعترافا بدور المغرب في استتباب السلم والأمن عبر العالم. وسلم كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن فرانسيسكو مارتينز فاسكز، خلال حفل نظم بمدريد، وسام "الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر"، وهو أحد أعلى التوشيحات الشرفية، التي يتم منحها لشخصيات أجنبية، إلى عبد اللطيف حموشي، فيما تسلم مديران مركزيان من "الديستي"، وسام "الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أبيض". وهي توشيحات، أكدت بها إسبانيا اعترافها بتميز وانسيابية العلاقات، القائمة بين المصالح الأمنية بالبلدين، والمرتكزة على الثقة والتعاون المتبادل.