أياما قليلة على عودة الدفء إلى العلاقة المغربية الفرنسية، من خلال استئناف التعاون القضائي والأمني بين البلدين، قررت فرنسا توشيح عبد اللطيف الحموشي، مدير إدارة مراقبة التراب الوطني. وجاء الكشف عن القرار الفرنسي خلال زيارة وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازونوف، أول أمس، للرباط، ليؤكد أن باريس تنوي توشيح الحموشي بوسام جوقة الشرف بدرجة ضابط، لجهوده في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح وزير الداخلية الفرنسي أن قرار التوشيح يأتي استناداً إلى إنجازات الحموشي على رأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي تعتبرها فرنسا شريكا أساسيا في المجال الأمني، علما أن الحموشي سبق ووشح من طرف فرنسا بوسام جوقة الشرف بدرجة فارس عام 2011. وزير الداخلية الفرنسي أكد، خلال الزيارة التي يقوم بها للمغرب، أن باريس والرباط لطالما كانا شريكين في مجالات عدة، في مقدمتها المجال الأمني، حيث عبر في السياق ذاته عن رغبة فرنسية في مواصلة تعميق التعاون في المجال الأمني، مضيفا أنه اتفق مع نظيره المغربي، أيضاً، على مواصلة العمل سويا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والاتجار في المخدرات. وقال كازونوف، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الداخلية محمد حصاد، عقب مباحثات أجرياها، إن «فرنسا سبق وأن وشحت الحموشي سنة 2011 بوسام جوقة الشرف بدرجة فارس، وتعبيرا منها عن تقديرها له، ستوشحه قريبا بوسام جوقة الشرف بدرجة ضابط»،» وأضاف «أريد في هذا الصدد أن أشيد بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وفي المقام الأول، بمديرها العام عبد اللطيف الحموشي»، مؤكدا أن دور هذه المديرية «حاسم في العمل الذي نقوم به لمكافحة الإرهاب».