أسبوعين على عقد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بوجدة لندوة صحفية، تطرق فيها للعديد من الجوانب كدور الإعلام في تنوير الرأي العام، ومطالبته الجميع المساهمة للتصدي لآفة حبوب الهلوسة "القرقوبي"، التي يتم تهريبها عبر الجزائر لتخريب عقول شباب المغرب، حيث أشار إلى أن المنطقة الشرقية تحولت في الآونة الأخيرة إلى قبلة مفضلة للعديد من الشبكات الدولية المتخصصة في تهريب المخدرات وخصوصا بعد تشديد الخناق على هذه المافيات من الناحية الشمالية في عرض البحر الأبيض المتوسط من طرف السلطات الإسبانية. ولأن الجزائر ليست كإسبانيا، ولم تقم بدورها في التصدي للمهربين الجزائريين الذين يغرقون المغرب بحبوب الهلوسة، التي تدخل بالأطنان إلى الأراضي المغربية، فقد اختار رئيس الوزراء الجزائري "عبد الملك سلال" الطريق الأسهل، وهو توجيه الاتهام للمغرب، حيث انتقده وبشدة على خلفية ما وصفه بتدفق مئات الأطنان من المخدرات الآتية من المملكة إلى الجزائر. صحيفة الشروق الجزائرية، نقلت السبت 14 دجنبر الجاري، على لسان "سلال" أن لديه معلومات مؤكدة تفيد بأن أموال المخدرات أصبحت تشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة، لأنها تمول المجموعات الإرهابية. المثير في تصريحات "سلال" أنه نسي أن يشير إلى أن هذه المجموعات الإرهابية، تختار الأراضي الجزائرية مقرا لها، ويقودها مواطن جزائري (عبد الملك درودكال)، لم تستطع الجزائر بقوتها العسكرية القضاء عليه وعلى عدد العناصر التي يتم تدريبها على الأراضي الجزائرية وتصديرها إلى مالي والعراق !