يبدو أن الحكومة الجزائرية ومعها الرئاسة ماضية في طريق الإتهامات المجانية ومحاولة التشويش على المغرب حتى في علاقته بتونس، إذ ذكرت صحيفة الشروق الجزائرية أن عبد المالك سلال رئيس الحكومة الجزائرية، خلال لقاء له بساكنة تلمسان القريبة من الحدود المغربية إتهم المغاربة بتمويل الارهاب، حيث خص بالذكر بارونات المخدرات المغاربة مشيرا إلى أنهم يمولون الجماعات الارهابية المتواجدة بجبال الشعانبي بتونس. وطالب سلال الشعب والحكومة المغربية بالكف عن تهريب المخدرات نحو الجزائر قائلا :" شدوا علينا مخدراتكم يهديكم ربي"، واضاف سلال:" لدينا معلومات مؤكدة تفيد أن أموال المخدرات أصبحت تشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة، لأنها تمول المجموعات الإرهابية"، فيما أوضح أنه قدم تقريرا للحكومة التونسية يشرح بالتفصيل ما يقدمه المغاربة من دعم لأخطر جماعة إرهابية بتونس سبق وهاجمت الجيش التونسي وكبدته خسائر مهمة.
جريدة الخبر الجزائرية أكدت أن الحكومة تتجه إلى تشديد الخناق أكثر على تهريب البنزين، وذلك بعدما قامت وزارة الداخلية بمراسلة جميع محطات التزود بالوقود بالولايات القريبة من الحدود المغربية والتونسية، موجهة لها أمر بتسجيل لوائح ترقيم السيارات التي تتزود بالوقود.
وتهدف هذه الخطوة حسب الجريدة إلى معرفة المهربين ومحاصرتهم، بالاضافة إلى التحقيق معهم، ححيث ستتسلم السلطات بشكل دوري اللوائح من مسيري المحطات وتقوم بإجراء فحص لها لمعرفة الاشخاص الذين يعودون في كل مرة للمحطات لملأ خزانات سياراتهم بالوقود، ححيث سيتم التحقيق مع هؤلاء ومعاقبات من يثبت تورطه.