تلاسنات إعلامية وصحفية ما زالت رحاها تدور بين المغرب والجزائر، بسبب الصحراء المغربية ومحاولة الجزائر إطالة الصراع إلى أبعد مدى. وإلى جانب هذا الصراع السياسي، هناك حروب تجري في الخفاء وفي العلن بين المغرب والجزائر، وضربات تحت الحزام لإلحاق أكبر الضرر بالخصم ... ولو أدى الأمر إلى إغراق المغرب ب" القرقوبي" ... وعلى هامش هذا الصراع المزمن والمستميت ، خاصة من طرف العسكر الجزائري، هناك بارونات وشبكات التهريب انطلاقا من مناطق تجميع حبوب الهلوسة ( القرقوبي ) التي أقامتها المخابرات الجزائرية قرب الحدود مع المغرب، وهي عبارة عن مخابر سرية تصنع وتجمع فيها حبوب القرقوبي المخصصة للتصدير إلى المغرب. وتقول مصادر طبية أن تقنية التحاليل للمخدرات والمدعمة بكميات غريبة، وبعد وضع حد لبارونات وشبكات التهريب انطلاقا من مناطق إنتاجه وتعلبيها، كشفت عن اماكن تواجد المخابر التي تكون قد تمت فيها عملية معالجة حبوب الهلوسة وتحويلها إلى قطع من الأقراص المخدرة من خلال خصائص ومكونات هذه المادة، كما ساعدت على تحديد مختلف المسالك الرئيسة والثانوية التي يتم من خلالها تهريب الأطنان من هذه السموم وترويجها داخل المغرب . وحسب كميات القرقوبي المحجوزة عبر مختلف جهات المملكة، والتي يتم إرسال عينات منها إلى المختبرات، وتصريحات المهربين الموقوفين، تؤكد أن مصدر هذه السموم هو الجزائر بإعتبارها البلد الأول من حيث استيراد القرقوبي من جنوب أفريقيا... وكان المغرب قد ندد بوجود مختبرات طبية سرية بمدينة وهرانالجزائرية تحت إشراف خبراء جنوب إفريقيين ...، مخصصة في صناعة " القرقوبي "انطلاقا من مادة دقيقية مستوردة من جنوب إفريقيا، ويتم تحويها إلى حبوب هلوسة قوية، ثم يتم تسريبها إلى المغرب عبر عملاء جزائريين، ومهربين مغاربة. وللإشارة فإن هذه الحبوب كانت تعطى للكلاب البولسية التي كان يستعين بها النظام العصرني في جنوب إفريقيا للرفع من حدة شراستها ضد المواطنين السود ... وهذا ما أكدتة التقارير المعدة من طرف الأجهزة الأمنية المغربية بعد نجاحها في تفكيك شبكات رهيبة مخصصة في تهريب القرقوبي، وهو ما أدلى به جل رؤوس الشبكات الموقوفين، كانت لهم صلات بالمزودين الكبار ، بدورهم لهم صلات بأجهزة المخابرات الجزائرية . ذ.محمد سعدوني