انتقد رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال بشدة المغرب على خلفية تدفق مئات الأطنان من المخدرات الآتية من أراضيه إلى الجزائر على اعتبار أن المغرب يعد أول منتج عالمي لمخدر القنب الهندي. ونقلت صحيفة (الشروق) الجزائرية السبت عن سلال خلال الزيارة التي قام بها إلى محافظة تلمسان (600 كم شمال غرب العاصمة الجزائر)، على الحدود مع المغرب قوله للمغرب “امسكوا مخدراتكم علينا يهديكم الله”. وأضاف “لدينا معلومات مؤكدة تفيد بأن أموال المخدرات أصبحت تشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة، لأنها تمول المجموعات الإرهابية”. وأوضح سلال أن “الجزائر أصبحت منطقة عبور للمخدرات المغربية، ورغم الكميات الكبيرة المحجوزة، إلا أنها لا تشكل سوى نصف الكميات التي تعبر، والتي يستهلك نصفها بالجزائر وتحول كميات أخرى إلى الخارج”. وكشف أنه أبلغ الحكومة التونسية بنتائج التحقيقات الأمنية التي أجرتها السلطات الجزائرية بخصوص الأموال الآتية من المخدرات. وقال “إن أموال المخدرات المغربية تموّل المجموعات الإرهابية ومنها التي تنشط بجبال الشعانبي (في تونس على الحدود مع الجزائر)”. ويشار إلى المجموعة المسلحة التي تنشط في جبال الشعانبي نفذت عمليات نوعية ضد الجيش التونسي منها مقتل 9 جنود قبل نحو ثلاثة أشهر وهو ما أثر على الوضع الأمني في هذا البلد. وتأتي تصريحات سلال بعد اتهامات وجهها رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الانسان التابعة للرئاسة الجزائرية فاروق قسنطيني إلى المغرب باستخدام المخدرات كسلاح دمار ضد الجزائر وشعبها. وقال قسنطيني في منتدى صحيفة (ديكا نيوز) الجزائرية “إن المملكة المغربية دولة المخدرات التي أصبحت سلاح دمار خصص لاستهداف الجزائر وشعبها”.