حلت قافلة المصباح التي ينظمها فريق العدالة والتنمية بالبرلمان المغربي كتقليد سنوي للتواصل مع المواطنين منذ 7 سنوات،حلت يوم السبت29مارس2014 بإقليم تنغير في إطار فعالياتها بجهة سوس ماسة درعة،وقد ضمت القافلة إضافة إلى احمد صدقي البرلماني عن إقليم تنغير ،كلا من عبدالله أيت شعيب برلماني إقليمورزازات و المفكر الدكتور المقرئ أبوزيد الإدريسي البرلماني عن دائرة الجديدة، وكذا ربيعة اطنينشي عن اللائحة الوطنية وقد افتتحت أنشطة القافلة بإقليم تنغير بلقاء بمقر الكتابة الإقليمية بالمدينة مع مناضلي ومناضلات الحزب،بينما همت الزيارات الميدانية كلا من المركب الديني بالمدار الحضري لعاصمة الإقليم وأشغال توسيع طريق المنطقة السياحية لمضايق تودغى،وكذا منطقة أسول وقرية أيت داوود التابعة لجماعة أيت هاني. وقد عرفت القافلة نشاطا متميزا من خلال تنظيم لقاء تواصلي مع عشرات الرحل الذين حضروا لقاء تواصليا خاصا بهم،جمعهم ببرلمانيي العدالة والتنمية،حيث نوهوا بهذه المبادرة،وقال متحدث باسمهم:" إننا لانرى البرلمانيين والمسؤولين السياسيين سوى في الإنتخابات فقط" فيما عرض الآخرون مشاكلهم المتمثلة أساسا في موجات الجفاف وقلة الأعلاف التي لاتصلهم حينا وتصل بكميات قليلة أحيانا..إضافة إلى مشكل القروض التي يعانون في دفع أقساطها،فضلا عن المعاناة الكبيرة في التنقل إلى المراكز القروية ومساطر تسجيل المواليد الجدد،وكذا غياب المدارس الخاصة بالرحل مما يحول دون تمدرس أبنائهم وغياب وحدات صحية متنقلة خاصة بالتلقيح بالنسبة للرضع ومشكل تنقل النساء للولادة بمستشفى تنغير. وقد جاءت كلمات أعضاء القافلة واضحة من حيث التذكير بكون الهدف الأساسي لها هو الاستماع لمشاكل المواطنين،حيث أوضح الأستاذ أبوزيد الإدريسي أنه "ليس من رأى كمن سمع" مضيفا:"لابد أن ندخل إلى المغرب العميق ونزور البوادي النائية والجبال العالية والصحاري البعيدة حتى نجلس مع الناس فنرى كيف يعيشون وماذا يعانون" فيما ركزت مداخلة الأستاذة ربيعة اطنينشي على أن القافلة "جاءت لتستمع لمعاناتكم لنعمل على تبليغها للمسؤولين الحكوميين عبر البرلمان المغربي".أما الأستاذ أحمد صدقي النائب البرلماني عن إقليم تنغير ،فقد منح المتحدثين باسم الرحل أجوبة تلقاها من وزير الفلاحة حول وضعيتهم كما ذكر بترافعاته المستمرة خاصة فيما يخص قضية الأعلاف وغيرها من النقط الأخرى المتعلقة بالمشاكل التي يعيشها الرحل". ومن جهة أخرى عرض سكان قرية أيت داود جماعة أيت هاني القروية بأعالي جبال الأطلس الكبير الأوسط مشاكلهم مع بعد الإعدادية عن مساكنهم مما يتسبب في انقطاع الفتيات عن الدراسة وكذا ما يلاقونه من مشاكل مع سيارات الإسعاف بمستشفى تنغير،وأضاف أحد المتحدثين تحت رذاذ الثلج المتساقط موجها خطابه لبرلمانيي العدالة والتنمية :"إن قافلة المصباح فرصة لنحكي لكم ما نعانيه لتنقلوه إلى من في أيديهم إمكانية الحل لهذه المشاكل فأنتم على الأقل جئتم لزيارتنا،وهذا ماعهدناه من أحمد صدقي بتنغير الذي يزورنا ويتواصل معنا باستمرار".