بالخبز والماء دشنت الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات فرع تنغير يومها الثاني باعتصام ليوم كامل أمام مقر عمالة تنغير، وذلك بعد خطوات تصعيدية في يوم الإثنين 28/12/2013، وبعد الجموع العامة والبيانات الأخيرة التي أصدرتها الجمعية التي سطرت فيها برنامجها الاحتجاجي المرحلي . انطلقت الأطر المعطلة -كما جرت العادة- في مسيرة مطولة من مقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل عبر شارع محمد الخامس صوب مقر عمالة الإقليم للإعتصام به، رافعة شعارات وإشارات ولافتات تدعو السلطات المحلية المعنية بتحمل مسئوليتها، وإلى إنصاف المعطلين بتنغير، وفتح قنوات التواصل والحوار الجدي والمسئول مع الجمعية. ورددت شعارات أخرى توضح الحالة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي يعشيها المعطل بالمنطقة، فيما أشارت أخرى إلى مواضيع متنوعة محليا وجهويا ووطنيا مرتبطة بالتهميش والإقصاء والمعاناة التي تعيشها عموم فئات هذه المناطق خاصة أطرها وشبابها على حد وصف هذه الشعارات . ظلت الأطر المعطلة معتصمة أمام مقر العمالة منذ الفترة الصباحية إلى الفترة المسائية مستمرة في رفع نفس الشعارات مع ارتفاع وتيرتها وحدتها خاصة أمام اصطفاف قوات القمع أمام مدخل العمالة تحسبا لإقتراب المعطلين من محيط المدخل على عكس وقفة يوم الإثنين التي سمح فيها بالاقتراب منه ببعض الأمتار القليلة مع المنع والحصار. وبالخبز والماء تناولت الأطر وجبتها الغذائية، وأخذت قسطا من الراحة قبل استئناف اعتصامهم . وقد شوهدت حركة غير عادية لمسئولي العمالة والسلطات الأمنية التي حاولت إقناع المعطلين بفض الاعتصام لكن باءت بالفشل رغم ودردشة وحوار لمدة قصيرة لممثلين عن المعتصمين مع أحد مسئولي العمالة ممثلا عن عامل الإقليم، أكد فيه المسئول أن الاتصالات والمجهودات جارية لحل مشاكلهم على حد تعبيره . وفي حلقية مصغرة؛ ناقشت الأطر المعتصمة ردود الحوار هاته التي اعتبروها غير إيجابية ووصفوها بأنها لم تحقق ما يطالبون به خاصة في ملف التشغيل بمنجم إميضر، كما رافق هذا نقاش عام على واقع التشغيل والبطالة في المغرب وارتباطاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مركزا على كيفية التدبير الحكومي لها . كما أسفر النقاش عن رفع الاعتصام والشكل الاحتجاجي لهذا اليوم بمسيرة عودة انتهاءا عند مقر الكنفدرالية. وجدير بالإشارة؛ أن مكتب الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات فرع تنغير رفض الإدلاء بأي بخصوص الخطوات الاحتجاجية في قابل الأيام لدواع تنظيمية خاصة بعد التصعيد من وتيرة أشكالها الاحتجاجية في الآونة الأخيرة