تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، صباح اليوم الأحد 26 يناير 2025، من إحباط مخطط إرهابي وشيك كان في طور التحضير للتنفيذ. العملية الأمنية الدقيقة جاءت على ضوء معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وأسفرت عن توقيف أربعة عناصر متطرفة، بينهم ثلاثة أشقاء، ينتمون لتنظيم "داعش". أدوات الدمار.. ما الذي تم ضبطه؟ أسفرت إجراءات التفتيش عن ضبط كمية مقلقة من المواد والمعدات التي كانت مهيأة لتصنيع المتفجرات، تضمنت: * أسلحة بيضاء متنوعة. * قنينات تحتوي على سوائل ومساحيق كيميائية. * أكياس من الأسمدة الكيميائية ومادة الكبريت ومسحوق الفحم. * أسلاك كهربائية وأشرطة لاصقة ومعدات للتلحيم. هذه المواد كانت مجهزة لتُستخدم في عمليات إرهابية ضخمة، وفقًا للبلاغ الرسمي. أساليب متطورة.. من المراقبة إلى التخزين التحريات كشفت أن الخلية الإرهابية لم تترك شيئًا للصدفة: * قام أفرادها بزيارات استطلاعية لمواقع متعددة ووثقوا أهدافهم المحتملة بالصور والتسجيلات. * ارتادوا أربعة محلات لبيع العقاقير في يوم واحد لشراء المواد الكيميائية، التي تم تخزينها بأحد المنازل بمنطقة حد السوالم. رسائل الولاء.. إعلان النوايا الإرهابية تأكدت النوايا الإرهابية لهذه الخلية من خلال شريط فيديو أعلن فيه المتهمون ولاءهم لتنظيم "داعش"، وتعهدوا بتنفيذ عمليات إرهابية وشيكة، قبل الالتحاق بمعسكرات التنظيم في منطقة الساحل. تنسيق أمني محكم العملية الأمنية جرت في موقعين مختلفين بإقليم حد السوالم، واستعانت: * بعناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. * بالفرقة الجوية للدرك الملكي التي شاركت بمروحية تحمل قناصة متخصصين. * بعناصر الفرقة السينوتقنية (الكلاب المدربة) للكشف عن المتفجرات. مصير الخلية.. تحقيقات مستمرة تم وضع المتهمين تحت تدابير الحراسة النظرية، بينما يواصل المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحقيقاته للكشف عن الشبكات المرتبطة بالخلية وتشخيص باقي المتورطين. رسالة واضحة هذه العملية النوعية تُبرز مجددًا جاهزية الأجهزة الأمنية المغربية في التصدي للتهديدات الإرهابية، وتعكس قدرة عالية على التنسيق والتخطيط لإفشال مخططات خطيرة كانت ستشكل تهديدًا كبيرًا لأمن واستقرار البلاد.