عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين عن تذمرهم مما أسموه "المجزرة البيئية" التي شهدتها احدى الجماعات بدائرة ايت باها ، جراء عملية اجتثاث مئات أشجار الأركان قصد تهيئة ساحة لمعرض تابع لأحد المهرجانات بالإقليم . عبد الرحيم عياد، فاعل مهتم بالشان البيئي بالاقليم أكد بأن النشطاء الحقوقيين والسياسيين والجمعويين "يعتبرون ما تعرضت له أشجار الأركان بمركز الجماعة المعنية جريمة حقيقية في حق البيئة إقليم اشتوكة ايت باها"، مضيفا أنهم "يستنكرون بشدة هذا الفعل الشنيع"، بحسب تعبيره. وأورد الفاعل الجمعوي نفسه أن "هذا السلوك تم في ظل الاستعدادات لاستقبال وفد وزير الفلاحة باقليم اشتوكة ايت باها"، مؤكدا أن المنطقة في حاجة إلى غرس المزيد من الأشجار الأركان بدل اقتلاعها. "من أمر بالإقدام على اقتلاع الأشجار يعاني من قصر النظر"، يقول عياد، الذي اعتبر الفعل "جريمة متكاملة الأركان"، وطالب بمتابعة من كان وراء ذلك، قبل أن يتساءل عن مصير القطع الخشبية التي تم اجتثاثها، و دعا كلا من وزير الداخلية والوزيرة المكلفة بالبيئة إلى فتح تحقيق في ما أسماه "الجريمة البيئية". وأبرز المتحدث ذاته أن "هذه الأشجار تجاوز عمرها مئة سنة، وتم اجتثاثها دون مراعاة لمحيط مركز الجماعة والأحياء السكنية المجاورة، بتواطؤ وصمت كبيرين للجهات الوصية على المجال البيئي"، وهو ما يفرض، بحسبه، "محاسبة جميع المسؤولين عن تنفيذ قرار ليست له أي قاعدة قانونية تقنع بتخريب البيئة ومحيط السكان".