حذرت الجمعية الإقليمية لذوي الحقوق ومستغلي غابة الأركان بعمالة انزكان آيت ملول مما وصفته بالجريمة الشنيعة التي تهدد المحيط البيئي لغابة الأركان بمدينة القليعة، إذ ستقوم شركة العمران باجتثاث أشجار الأركان من أجل إقامة التجزئة السكنية المسماة «تالعينت»، إذ تم اجتثاث ما يقارب 1200 شجرة خلال إنشاء الشطر الأول من هذه التجزئة، الأمر الذي كان موضوع رسائل استنكارية قامت ببعثها الجمعية المذكورة إلى كل الجهات المعنية، وذكرت الهيئات الموقعة على البلاغ أن ما يقارب عشرة آلاف شجرة مهددة بالاقتلاع بسبب هذا المشروع والمرافق المحيطة به، مما يهدد، حسب المصدر ذاته، بتشريد المئات من الأسر من ذوي الحقوق الذين يعيشون على عائدات هذه الشجرة التي أصبح لها شأن دولي. وأضاف البلاغ أن الإقدام على اقتلاع هذا العدد الهائل من أشجار الأركان يعد تجاهلا للعقد البرنامج الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان الرامية إلى تخليف 200 ألف هكتار من شجرة الأركان في أفق سنة 2012 بغلاف مالي يقدر 2,8 مليار درهم، وتطاولا واضحا على بنود الميثاق الوطني للبيئة وكذلك مخالفة صريحة لمقتضيات الخطاب الملكي ل30 يوليوز 2010 . من جهتها، عبرت فروع الجمعية الإقليمية لذوي الحقوق بكل من كلميم وتزنيت وتارودانت واشتوكة آيت باها وكذا إقليمالصويرة وأكادير إداوتنان والاتحاد المغربي للشغل والجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بجهة سوس ماسة عن استنكارها للمخطط الذي يستهدف شجرة الأركان، مطالبة بالوقف الفوري لأي عملية قطع لهذه الثروة الغابوية كما حذروا من الانعكاسات البيئية لهذه العملية كما تشكل أيضا تناقضا واضحا مع برنامج مخطط المغرب الأخضر وبنود الميثاق الوطني للبيئة، كما جددت الهيئات السالفة الذكر استعدادها لخوض كافة الأشكال الاحتجاجية من أجل التصدي لكل المحاولات الرامية إلى القضاء على الفضاء البيئي لمحميات شجرة الأركان.