عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين عن تذمرهم مما أسموه “المجزرة البيئية” التي شهدتها غابة “أغري” ضواحي دمنات بإقليم أزيلال، جراء عملية اجتثاث أشجار الصنوبر ليلة الأربعاء/ الخميس الماضية. وقد عمل بعض الفاعلين الجمعويين على توثيق هذه “الجريمة البيئية” بتقنية “المباشر” على موقع الفايسبوك، حيث تفاعل معها العديد من المواطنين مطالبين بفتح تحقيق حول هذه “الجريمة” وبتقديم مرتكبيها إلى العدالة. أيوب الحجاجي، فاعل جمعوي، قال ل”العمق” إن النشطاء الحقوقيين والسياسيين والجمعويين “يعتبرون ما تعرضت له الأشجار بالغابة المذكورة جريمة حقيقية في حق البيئة، مضيفا أنهم “يستنكرون بشدة هذا الفعل الشنيع”، بحسب تعبيره. وأورد الفاعل الجمعوي نفسه أن “هذا السلوك تم في غياب تام للمسؤلين بمدينة تعتبر فيها الأشجار أغلى ما يملكه السكان، مضيفا أن المنطقة التي كانت مسرحا للجريمة لا تبعد سوى بكيلومتر واحد عن الموقع الطبيعي امنفري وهو ما سيؤثر على الدور السياحي الذي تلعبه المنطقة، مؤكدا أن المنطقة في حاجة إلى غرس المزيد من الأشجار بدل اقتلاعها. “من أمر بالإقدام على اقتلاع الأشجار ومن تستر على الجريمة يعاني من قصر النظر”، يقول الحجاجي، الذي اعتبر الفعل “جريمة متكاملة الأركان”، وطالب بمتابعة من كان وراء ذلك، قبل أن يتساءل عن مصير القطع الخشبية التي تم اجتثاثها، ويدعو كلا من وزير الداخلية والوزارة المكلفة بالبيئة إلى فتح تحقيق في ما أسماه “الجرائم البيئية” المتكررة بدمنات وأغلب الجماعات المجاورة لها. من جانبه قال رئيس المجلس الجماعي لدمنات حميد الغوات في تصريح لجريدة العمق إنه أجرى اتصالات مع المسؤولين الإقليميين قصد التدخل لوقف ما وصفها بالممارسات غير القانونية.