في خطوة غير مفهومة، أقدم المجلس الجماعي لتارودانت باقتلاع وقطع مجموعة من اشجار النخيل بعدة من الأحياء خاصة حي "لبلاليع" وسط المدينة، وقد تم اجتثات اشجار النخيل التي عمرت ازيد من قرنين على اعتبار ان الحي المذكور كان من البساتين الغنية بتنوع الاشجار والاغراس. وكان المجالس الجماعية المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي لمدينة تارودانت تجنبت قطع اشجار النخيل لاعتبارات بيئية وجمالية وتاريخية. وبعد احتجاج فريق المعارضة بالمجلس، تدخلت السلطات الاقليمية، اليوم الأحد، وقامت بإيقاف عملية إتلاف أشجار النخيل من طرف مسيري جماعة تارودانت. ومن جهة أخرى، صرح فاعل جمعوي مهتم بقضايا البيئة ان" ماقام به المجلس الجماعي لتارودانت يعد جريمة بيئية يعاقب عليها القانون" وأضاف أن هناك نصوص تشريعية تحمي هذا الموروث البيئي من قبيل ظهير 1929 المتعلق بالنخيل، وكذا وجود عقوبات زجرية يفرضها القانون المغربي المتعلق بالتنمية المستدامة لمناطق النخيل رقم 01/06 الصادر بالجريدة الرسمية سنة 2006 على المتسببين من اجتثاث أشجار النخيل دون الحصول على ترخيص من المسؤولين.