اصطدمت طائرة ركاب تحمل 60 مسافرا وأربعة من أفراد الطاقم، الأربعاء، بمروحية تابعة للجيش أثناء هبوطها في مطار رونالد ريجان الوطني بالقرب من واشنطن، مما أدى إلى إطلاق عملية بحث وإنقاذ واسعة في نهر بوتوماك القريب. وسقطت المروحية العسكرية وطائرة النقل اللتان اصطدمتا مساء الأربعاء قرب واشنطن في نهر بوتوماك حيث عمليات الإسعاف والإنقاذ جارية، بحسب ما أعلنت رئيسة بلدية المدينة مورييل بويزر. ووفقا لمصدر مطلع، أسفر الحادث عن وقوع عدة وفيات، لكن العدد الدقيق للضحايا لا يزال غير واضح، حيث تواصل فرق الإنقاذ البحث عن أي ناجين. وقال مسؤول في الجيش إن المروحية كانت تقل ثلاثة جنود. ولم ترد معلومات فورية عن سبب الاصطدام، فيما تم تعليق جميع عمليات الإقلاع والهبوط في المطار، بينما حلّقت طائرات مروحية تابعة لوكالات إنفاذ القانون فوق الموقع. كما أُطلقت قوارب إنقاذ مطاطية في نهر بوتوماك من نقطة على طول طريق جورج واشنطن السريع، شمال المطار، ونصب المسعفون أبراج إضاءة على الشاطئ لإنارة المنطقة القريبة من موقع الحادث. ويقوم ما لا يقل عن ستة قوارب بتمشيط المياه باستخدام كشافات البحث. وأعلنت هيئة الطيران الاتحادية في بيان مقتضب نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن طائرة ركاب إقليمية تابعة لشركة بي إس إيه إيرلاينز اصطدمت في الجو بمروحية عسكرية أثناء اقترابها من مدرج 33 في المطار. وقع الحادث حوالي التاسعة مساء بتوقيت واشنطن (الثانية صباحا بتوقيت جرينتش). وأوضحت الهيئة أن الطائرة كانت في رحلة قادمة من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس، مشيرة إلى أن هيئة سلامة النقل ستتولى التحقيق في الحادث. من جهته، أعلن مطار ريجان عبر منصاته الإعلامية أن جميع عمليات الإقلاع والهبوط تم تعليقها مؤقتا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لشبكة فوكس نيوز إن الرئيس دونالد ترامب اطلع على الوضع، واصفا إياه ب"المروع". وقالت الخطوط الجوية الأمريكية لشبكة (سي إن إن) إن هناك 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم على متن طائرة الركاب. وأكد اثنان من مسؤولي الدفاع الأمريكيين حادث الاصطدام لمروحية تابعة للجيش الأمريكي من طراز بلاك هوك (إتش-60) بطائرة ركاب بالقرب من واشنطن، الأربعاء. وأفادت قناة "إن بي سي" بانتشال جثتين على الأقل من نهر بوتوماك عقب الحادث.