اصطدمت طائرة ركاب تحمل 60 مسافراً وأربعة من أفراد الطاقم، يوم الأربعاء حوالي التاسعة مساء بتوقيت واشنطن (الثانية صباحاً بتوقيت غرينتش)، بمروحية تابعة للجيش أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان الوطني بالقرب من واشنطن، مما أدى إلى إطلاق عملية بحث وإنقاذ واسعة في نهر بوتوماك القريب. ووفقا لمصدر مطلع، أسفر الحادث عن وقوع عدة وفيات، لكن العدد الدقيق للضحايا لا يزال غير واضح، حيث تواصل فرق الإنقاذ البحث عن أي ناجين.
وأشار السناتور روجر مارشال من كانساس، التي انطلقت الرحلة منها، إلى أن كل من كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم. وقال في مؤتمر صحفي بمطار ريغان: "من الصعب حقا أن تفقد أكثر من 60 شخصا من كانساس مرة واحدة". وذكرت شبكة سي.بي.إس نيوز في وقت سابق، نقلاً عن مسؤول بالشرطة، أن 18 جثة على الأقل تم انتشالها حتى الآن. وقال مصدران لرويترز إن عدة جثث انتشلت من المياه. وقال مسؤول في الجيش إن المروحية كانت تقل ثلاثة جنود. ولم ترد معلومات فورية عن سبب الاصطدام، فيما تم تعليق جميع عمليات الإقلاع والهبوط في المطار، بينما حلقت طائرات مروحية تابعة لوكالات إنفاذ القانون فوق الموقع. كما أطلقت قوارب إنقاذ مطاطية في نهر بوتوماك من نقطة على طول طريق جورج واشنطن السريع، شمال المطار، ونصب المسعفون أبراج إضاءة على الشاطئ لإنارة المنطقة القريبة من موقع الحادث. ويقوم ما لا يقل عن ستة قوارب بتمشيط المياه باستخدام كشافات البحث. وأوضحت الهيئة أن الطائرة كانت في رحلة قادمة من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس، مشيرة إلى أن هيئة سلامة النقل ستتولى التحقيق في الحادث. من جهته، أعلن مطار ريجان عبر منصاته الإعلامية أن جميع عمليات الإقلاع والهبوط تم تعليقها مؤقتاً. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لشبكة فوكس نيوز إن الرئيس دونالد ترامب اطلع على الوضع، واصفاً إياه ب"المروع". وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال" الخاصة به "لماذا لم يخبر برج المراقبة المروحية بما يجب أن تفعله بدلا من الاستفسار ما إذا كانت رأت الطائرة؟ هذا وضع رهيب كان يفترض تجنبه".