استنفر حادث الهبوط الاضطراري لمروحية عسكرية بمطار محمد الخامس الدولي الثلاثاء الماضي، عناصر من الاستخبارات العسكرية، التي فتحت تحقيقا في القضية، بتنسيق مع عناصر من الدرك الملكي والاستعلامات العامة، وذلك من أجل معرفة ملابسات حادث هبوط طائرة عسكرية اسبانية والتوصل إلى الأسباب التقنية والمهام العسكرية لطاقم المروحية الاسبانية. الهبوط الاضطراري للطائرة العسكرية، خلق حالة من الاستنفار بالمطار، حيث قدمت لجنة خاصة للبحث والتقصي بغرض استفسار العاملين في أبراج المراقبة الجوية و الملاحة بالمطار، حول طبيعة الهبوط الاضطراري للطائرة، وذلك بعد هبوط الطائرة الثلاثاء الماضي وإصابة عامل بالمطار. وكانت طائرة مروحية من نوع "بوما" (أش دي 19) تابعة للقوات الجوية الاسبانية يوجد مقرها في سان خوان (بالما دي مايوركا بجزر الباليار) قد تعرضت لعطب ميكانيكي خلال توقف تقني بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء حيث سيتم إصلاحها. ونقلت وسائل إعلام اسبانية عن مصادر بمطار الدارالبيضاء أن العامل المغربي الذي يعمل لدى إحدى الشركات المتعاقدة مع المطار أصيب بجروح خفيفة. وقد وقع هذا الحادث زوال يوم الثلاثاء عندما كانت المروحية متوجهة نحو جزر الكاناري للمشاركة في مناورات عسكرية لكنها اضطرت إلى الهبوط بشكل مفاجئ لأسباب غير معروفة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن طاقم المروحية، الذي يتكون من أربعة طيارين وتقنيين في الطيران في حالة جيدة. وأفادت وكالة "إيفي" الاسبانية، أن المروحية العسكرية، كانت تشارك في مراقبة قوارب المهاجرين غير الشرعيين الذين يتسللون من سواحل موريتانيا والسينغال نحو جزر الخالدات، في حين أوضحت تقارير أخرى أن المروحية كانت متوجهة لجزر الخالدات للمشاركة في تدريبات عسكرية، حيث لامست الأرض »لأسباب غير معروفة « ، تؤكد نفس مصادر.