جاءت نتائج امتحانات الباكالوريا لهذه السنة لتعزز مرة أخرى القناعة الراسخة أن تجربة إقليم اشتوكة أيت باها في مجال دعم التمدرس تعتبر تجربة نموذجية، خصوصا مؤسسات الرعاية الاجتماعية كدور الطالب والطالبة التي حققت السبق في مستوى التميز، ونوعية النتائج الإيجابية المتحصل عليها، خصوصا من طرف التلميذات المستفيدات من خدمات هذه المؤسسات، حيت بلغت نسبة النجاح في امتحانات البكالوريا 80في المائة. وفي هذا الإطار تحصلت التلميذة الخياري نهيلة على معدل 18,37، وهو أعلى معدل على المستوى الوطني بالنسبة للمتمدرسين المستفيدين من خدمات دور الطالب والطالبة على المستوى الوطني. والتلميذة نهيلة المنحدرة من إحدى المناطق النائية بهلالة، تابعت دراستها بالثانوية التأهيلية الأمويين بجماعة إمي مقورن، واستفادت هي وغيرها من التلميذات من خدمات دار الطالبة بنفس الجماعة، على مستوى الإيواء والإطعام والدعم التربوي والمواكبة الدراسية. وتؤكد هذه النتيجة المتحصل عليها من طرف المستفيدات والمستفيدين من خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية على مستوى الامتحانات الإشهادية، خصوصا امتحانات السنة التانية من الباكالوريا، نجاعة التجربة التي راهن عليها إقليم اشتوكة أيت باها في مجال دعم التمدرس، من خلال عدد من المحاور كبناء وتجهيز دور الطالب والطالبة ودعم أسطول النقل المدرسي وتعزيز العرض المدرسي والإهتمام بالتعليم الأولي. وفي هذا الإطار ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في توفير عدد من الخدمات الاجتماعية الموازية المقدمة للمتمدرسين، خصوصا بالمناطق القروية والجبلية، حيت تم تخصيص ما يقارب 60 مليون درهم لبناء وتجهيز 17 مؤسسة للرعاية الاجتماعية من دور الطالب والطالبة بمختلف جماعات الإقليم، وهي المؤسسات التي ساهمت بشكل كبير في تحسين مؤشرات التمدرس، والتخفيف من حدة ظاهرة الهدر المدرسي بالإقليم، ومساعدة الفتيات القرويات على مواصلة مسارهن الدراسي، والاندماج في محيطهم الاجتماعي. وتبقى الإشارة أن مؤسسة دار الطالبة بإمي مقورن قامت بتنظيم حفل لتكريم التلميذة المتفوقة بحضور عدد من الشركاء.