أكد منظمو الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، أمس الاثنين بمراكش، أن هذا الحدث يشكل نقطة التقاء من أجل إجراءات عالمية معززة. وأبرز المنظمون خلال ندوة صحفية، أن هذا الموعد يوفر منصة لتبادل الحلول الملموسة وتعزيز العمل الدولي لتحقيق رهانات السلامة الطرقية. ودعا وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، في كلمة بالمناسبة، إلى تقاسم التجارب الناجحة وكذا الصعوبات التي تواجهها الدول التي وضعت مخططات للسلامة الطرقية، من أجل استلهام إجراءات وحلول ملموسة لتعزيز السلامة الطرقية. وذكر بأن اختيار المغرب لاستضافة هذا الحدث يعكس الأولوية الوطنية التي تحظى بها هذه الإشكالية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل منصة لتبادل التجارب والخبرات بين خبراء جامعيين وممثلي الهيئات وفاعلين آخرين. من جهته، أشار المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، إلى أن المغرب تبنى استراتيجية وطنية للسلامة الطرقية يجري تنفيذ المرحلة الثانية منها حاليا، بما يضمن التحكم في الوضع حيث بقي عدد الوفيات مستقرا منذ 2001 على الرغم من زيادة حضيرة المركبات بثلاثة أضعاف. وأضاف أن هذا المؤتمر الوزاري يشكل فرصة مواتية للهيئات المعنية لاستلهام توصيات وتجارب ناجحة، مؤكدا على أهمية اعتماد مخطط عمل واضح وتمويلات ملائمة للسيطرة بشكل فعال في حوادث السير على الطرقات. من جانبه، أكد إتيان كروغ، مدير إدارة المحددات الاجتماعية للصحة بمنظمة الصحة العالمية، أن العالم يواجه أزمات متعددة، بما في ذلك تغير المناخ وتزايد التفاوتات وانعدام الأمن على الطرق. وشدد على ضرورة تحسين السلامة الطرقية، والتي تعد رهانا يمكن حله من خلال توفير البنيات التحتية المناسبة وعلاجات طارئة فعالة. وذكر بأن العديد من البلدان نجحت في تقليص عدد الوفيات على طرقها بفضل سياسات ملائمة، مؤكدا أن جميع البلدان لديها القدرة على التحسن من خلال اعتماد الممارسات الفضلى وتسريع تنفيذ التدابير اللازمة. ودعا الحكومات إلى تكثيف الجهود لتحسين السلامة الطرقية على المستوى العالمي. يشار إلى أن الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، المنظمة من قبل وزارة النقل واللوجستيك بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، (18 -20 فبراير بالمدينة الحمراء)، تعرف مشاركة وفود رسمية يترأسها أزيد من 100 وزير من مختلف دول العالم يشرفون على قطاعات النقل والداخلية والبنية التحتية والمواصلات والصحة.