تفقد جمال خلوق، عامل إقليم اشتوكة آيت باها، عددا من دور الطالبة والطالب والداخليات بالدائرة الجبلية؛ في سياق التدابير والإجراءات الاحترازية التي تم إطلاقها لمواجهة آثار موجة البرد، خصوصا في الجانب المرتبط بتوفير الظروف الملائمة لتمدرس التلاميذ في عدد من المؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية التي تعرف انخفاضا ملحوظا في درجة الحرارة في هذه الفترة من السنة. وشملت زيارات المسؤول الإقليمي مؤسسات الإيواء في جماعات سيدي عبد الله البوشواري وآيت باها وإمي مقورن، حيث تم الوقوف على ظروف إيواء التلاميذ والتلميذات، وكذا عند الوسائل التي تتوفر عليها على مستوى شروط الإقامة كالأغطية والأفرشة ووسائل التدفئة والتغذية السليمة ومعايير السلامة الصحية، ومعاينة الإمكانات المادية والبشرية التي تتوفر عليها هذه المؤسسات والكفيلة بتقديم خدمات الإيواء والإطعام واستقبال التلاميذ في ظروف جيدة، خصوصا في هذه الفترة من السنة. وكانت تلك الزيارات التفقدية مناسبة للاطلاع والوقوف عند بعض الحاجيات بهذه المؤسسات، حيث شدد المسؤول الترابي على "ضرورة الاستجابة لها في أقرب الآجال، ضمانا لتمدرس تلاميذ هذه المناطق في ظروف جيدة والولوج إلى المؤسسات والمرافق التعليمية بشكل عادي، نظرا لما تلعبه دور الطالب والطالبة والداخليات من أدوار مهمة في تعزيز وتجويد العرض المدرسي بإقليم اشتوكة آيت باها، وتحسين مؤشرات التمدرس والتصدي لظاهرة الهدر المدرسي لاسيما في صفوف الفتاة القروية". وخلال اليوم ذاته، قام عامل إقليم اشتوكة آيت باها بزيارة لموقع المدرسة الجماعاتية "إدريس بن زكري" بجماعة تركانتوشكا، في عمق المنطقة الجبلية "للوقوف على الشروط التقنية لإنجاز هذا المشروع الذي طال انتظاره لسنوات طويلة وظل مطلبا أساسيا وملحا للساكنة المحلية". وستساهم المدرسة الجماعاتية "إدريس بن زكري"، التي رصد لها غلاف مالي يقدر ب4،2 ملايين درهم وستنجز على مساحة 5000 متر مربع، بشكل كبير في تعزيز المنشآت التعليمية بهذه المناطق النائية، وتقريب الخدمات التعليمية لأبناء عدد من الدواوير، زيادة على كونها إضافة نوعية لعدد من المشاريع التنموية التي أطلقتها مؤخرا السلطات الإقليمية بهذه الجماعة.