لم يمضي سوى اقل من سنة على انتهاء أشغال إصلاح الطريق الرابط بين بلفاع و مركز 806 عبر المدار المسقي لسد يوسف بن تشافين ، حتى تبين لمستعمليها اثر تجاعيد طالت ما تم إصلاحه ، و قد بدا ذلك واضحا من خلال تآكل حافتي الطريق بشكل بين ، فوقت ضيق من الزمن إذن بظروفه و شتائه استطاع أن ينفر الغبار على حقيقة ما جرى من إصلاحات ، و أن يكشف عن هشاشة و رداءة خدمات الجهة التي حظيت بصفقة المشروع ، الشئ الذي حدا بالمسئولين إلى إعطاء إشارات و توصيات للقيام ببعض الترقيعات لعلها تحفظ لهم ماء الوجه ،فتمت مواطنون يشتكون مما حصل و الآخرون يشتكون من محدودية الإصلاحات التي لم تطال طرق بعض المداشير و دوار تين الشاوي نموذجا، و التي ما أحوجها إلى إصلاحات عاجلة وفورية ، خصوصا و أنها تدخل في إطار نفس البرنامج الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة . و أفاد ذات المصدر أن الطرق المذكورة شيدت في منتصف السبعينيات من القرن الماضي بعيد بناء سد يوسف بن تشافين ، و ظلت طيلة عقدين أخيرين من الزمن نقطة سوداء تثير حفيظة أرباب الشاحنات و العربات، بسبب الحفر المنتشرة وسطها على نطاق واسع ،قبل أن تشملها الألطاف الإلهية بإصلاحات لا ندري حتى ألان ما مدى نجاعتها ، فهل يا ترى ستصمد هذه الأشغال في وجه الزمن ولو لفترة اقل من سابقتها؟