في عصر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، تلعب اللغة والتصوير الإعلامي دورًا حاسمًا في توجيه انتباه المتتبعين وتحديد الأحداث. في موضوعنا هذا، سنسلط الضوء على تأثير التسميات الإعلامية على فهم الزلزال الذي ضرب مناطق بالمغرب، وكيف أثرت هذه التسميات على التوجيه اللوجيستي وتوزيع المساعدات. عندما وقع الزلزال الذي أثر بشكل كبير على مناطق مختلفة في المغرب، بدأت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار والمعلومات حول الحادث. ومن بين هذه المعلومات، كانت هناك تسميات إعلامية مختلفة للزلزال، حيث تم استخدام تسميات مثل "زلزال الحوز" و"زلزال مراكش". هذا التصنيف الغير الدقيق أدى إلى تجاهل مناطق أخرى تضررت أيضًا بالزلزال مثل شيشاوة، تارودانت وورزازات. هذا الخلل التواصلي يستدعي ضرورة استخدام لغة دقيقة ومحددة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الأحداث الكارثية. هذا التصنيف يحتاج إلى تحليل دقيق لفهم كيف أثرت هذه التسميات على استجابة السلطات والمنظمات الإنسانية، وكذلك توجيه المساعدات وتوزيعها. نهيب بالصحفيين والمؤثرين والنشطاء بضرورة ضبط استخدام التسميات بدقة وتحديد الأماكن المتضررة في التقارير الإخبارية ونداءات الاستغاثة. و ذلك يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في تحسين التوجيه اللوجستي وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة بشكل مناسب. في النهاية، يجب أن ندرك أن اللغة والتصوير الإعلامي لهما تأثير كبير على كيفية استجابتنا للأحداث الكارثية وكيفية توجيه الدعم والمساعدة إلى المناطق المتضررة. تحليل هذا الجانب التواصلي يمكن أن يساهم في تحسين التخطيط والتنفيذ خلال الكوارث المستقبلية.